كتب داوود رمال في" نداء الوطن": يعقد اليوم الاجتماع الخامس هذا العام بين الرئيس الأميركي
دونالد ترامبورئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن نتنياهو لا يتوجّه إلى
واشنطن بخطاب سياسي عام أو بطلب فضفاض، بل يحمل معه ملفًا عمليًا متكاملًا إلى الرئيس الأميركي، يتضمّن روزنامة زمنية مقترحة لتحديد موعد الضربة، سواء ضد
إيران أو
لبنان أو كليهما معًا، إضافة إلى خريطة لمسار الحرب التي يريدها، وبنك الأهداف المفترض، وحدود العملية العسكرية وسقوفها السياسية والعسكرية والتحالف الدولي الذي يجب أن ينشأ لشنها. هذا الطرح يعكس قناعة إسرائيلية بأن لحظة الحسم تقترب، وبأن المطلوب من الاجتماع ليس نقاش المبدأ، بل الاتفاق على التوقيت والشكل والحدود، في ظلّ اعتقاد راسخ لدى نتنياهو بأن رأس "حزب اللّه" هو تحصيل حاصل متى اتُخذ القرار، وأن العقدة الفعلية تبقى في طهران.خلاصة الاجتماع المرتقب لا تتصل بما سيُعلن عن لبنان أو "حزب اللّه"، بل بما سيُتفق عليه في العمق حول إيران؛ هل حانت لحظة الضربة، أم أن ساعة الحسم ستؤجَّل مع إبقاء المنطقة على صفيح ساخن؟ هناك، في هذا القرار، تتحدّد معالم المرحلة المقبلة، وحدود التصعيد، وأدوار الساحات المختلفة. أما لبنان، فيبقى، مرة جديدة، ورقة ضمن سيناريو أكبر، يُستَخدم اسمه في العناوين، فيما القرار الحقيقي يُكتب على إيقاع المواجهة مع طهران.
وكتب معروف الداعوق في" اللواء": في انتظار ما يتقرَّر خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس
الاميركي دونالد ترامبورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في فلوريدا بالولايات المتحدة الاميركية اليوم، في شأن طلب السماح لاسرائيل، شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق لضرب ما تبقَّى من مراكز ومستودعات اسلحة لحزب الله في لبنان، بذريعة ان
الجيش اللبناني ، يتباطأ القيام بهذه المهمة لدواعٍ سياسية ، يتوقع المراقبون ان يواجه الطلب الاسرائيلي بتفاصيل ما قام به الجيش اللبناني من مهمات، لتنفيذ قرار الحكومة
اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح
حزب الله .
ويستبعد المراقبون موافقة الرئيس الاميركي
ترامب على اعطاء ضوء اخضر اميركي لشنّ عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق على لبنان، بحجة ضرب مراكز مستحدثة ومحاولات اعادة تسليح حزب الله من جديد، لأنها تتعارض مع التوجه الاميركي لدعم قرارات الحكومة لنزع سلاح الحزب، وقد تؤدي الى نتائج عكسية، وإحداث بلبلة وتوترات سلبية قد تعيق استكمال تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدول وحدها حتى نهايتها، الامر الذي يفيد الحزب على وجه الخصوص. ولكن في نظر هؤلاء المراقبين ، لا يعني ان التحفُّظ الاميركي على عملية عسكرية اسرائيلية واسعة ضد مراكز الحزب في كل لبنان، يشمل عمليات القصف والاغتيالات التي تقوم بها اسرائيل يومياً ضد حزب الله ، بل يُبقي على مساحة التحركات والعمليات التي تقوم بها القوات الاسرائيلية حالياً، على ان لا تؤثر على جهود الحكومة اللبنانية في نزع السلاح وبسط سلطة
الدولة على كل اراضيها.