تمنى المفتي الجعفري
الشيخ أحمد طالب أن تحمل السنة الميلادية الجديدة بارقة خير واستقرار للبنانيين، وأن تشكّل مدخلاً فعلياً لمرحلة التعافي الحقيقي في
لبنان ، بعيداً من الأزمات المتراكمة.
وأكد أن اللبنانيين قادرون على صناعة الفرح إذا ما ترسّخت وحدتهم وتعزّز تآزرهم، وتوطدت علاقات
الرحمة والمحبة بينهم، انطلاقاً من القيم التي أرستها
المسيحية وكرّسها
الإسلام ، باعتبارها أساس العيش المشترك وحماية المجتمع.
ولفت إلى خطورة المرحلة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، في ظل ضبابية المشهد الإقليمي والتحالفات المتبدلة، محذراً من أن إدراك المخاطر وحده لا يكفي، بل يتطلب إرادة وطنية جامعة. ورأى أن الخطوة الأولى تبدأ بحوار شامل عنوانه حماية لبنان من تداعيات الزلازل الإقليمية والعدوان والمطامع
الإسرائيلية ، التي تشكل برأيه المحرّك الأساسي لإعادة تشكيل المنطقة سياسياً واقتصادياً وربما جغرافياً.
وشدد طالب على أن الجهود التي يقودها
العهد الجديد تحتاج إلى مواكبة ودعم من مختلف القوى، وتكامل في المواقف لإنجاحها وتحصين البلاد من المخاطر والاعتداءات، خصوصاً في ظل استمرار الغطاء الأميركي للعدو.
واعتبر أن المسؤولية الوطنية تفرض العمل على مسارين متوازيين: تحرك سياسي ودبلوماسي واسع للحد من هذا الغطاء، وتوحيد الموقف الشعبي بما يجمع القوى والطوائف حول رؤية واحدة وإرادة مشتركة، تمهيداً للوصول إلى برّ الأمان واستعادة الاستقرار، وعندها فقط تستعيد الأعياد معناها الروحي والوطني الكامل.