آخر الأخبار

إنتخابات الجنوب: صراع النفوذ لا المقاعد

شارك
كتب رمال جوني في"نداء الوطن":
الصراع اليوم لا يقتصر على مقعد نيابي في الجنوب، بل يتعدّاه إلى معركة من يمسك بالزمام النيابي والسياسي للمنطقة، في مواجهة حلف ثنائي حركة "أمل" و "حزب اللّه". والسؤال الأبرز: هل تتمكّن المعارضة الجنوبية من استثمار الفرصة المتاحة اليوم، أم أن تشتتها وانقسامها سيؤديان إلى خسارة ما تصفه بـ "الفرصة الذهبية" في تاريخها السياسي؟
اليوم، يبدو المشهد مختلفًا إلى حدّ كبير. فالتكتيكات الانتخابية تغيّرت، وبدأ كل من ثنائي حركة "أمل" و "حزب اللّه" يشعر بخطورة المرحلة ومتغيّراتها الدقيقة، التي قد تصبّ في مصلحة قوى المعارضة الجنوبية لدخول الندوة البرلمانية ، لا سيّما أن خطاب هذه القوى يرتكز على التنمية وإعادة الإعمار، منطلقًا من وجع الناس وحاجاتهم، الأمر الذي يزعج " الثنائي ".
وفي هذا السياق، بدأ "الثنائي" بإعادة ترتيب بيته الداخلي، لا سيّما حركة "أمل" التي كلّفت مسؤول مكتبها السياسي جميل حايك بإدارة العملية الانتخابية في الجنوب، في ظلّ تراجع شعبيتها ووجود أجنحة متعدّدة داخلها.
ووفق أوساط متابِعة، فإن حالة استياء شديدة تسود داخل الحركة من عدد كبير من رؤساء البلديات الذين جاءت بهم، وغالبيتهم من أصحاب رؤوس الأموال، بهدف إحداث نهضة إنمائية تُترجم انتخابيًا، إلّا أن تصرفات بعضهم أضرّت بالحركة بدل أن تعزز حضورها الشعبي.
ولا تستبعد هذه الأوساط إجراء تغييرات جذرية تخدم المعركة الانتخابية، لا سيّما في ما يتعلّق بالصوت التفضيلي، الذي يُعدّ "مربط الفرس" في هذا الاستحقاق. فالصوت التفضيلي يُشكّل المعركة الأضخم انتخابيًا، حيث يسعى "حزب اللّه" إليه لتأكيد أن شعبيته لم تتراجع بعد الحرب، فيما تريده حركة "أمل" لتثبيت حضورها الشعبي، ما يعني أن الصراع على الأوزان الشعبية بين الطرفين سيكون حاضرًا بقوة.
الانتخابات جنوبًا لها نكهتها الخاصة، والجميع يسعى لفرض شعبيته على الأرض، ومن سينجح في هذه المعركة، وحدها صناديق الاقتراع ستحدّد المشهد.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا