آخر الأخبار

خطر داعش يهدد الشرع.. لبنان أبرز المتأثرين!

شارك
أنباءٌ عديدة توالت خلال الأشهر الماضية تُفيد عن إحباط مخططات لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع . في الواقع، فإنّ أي استهداف يطالُ الشرع، لا يمثلُ خطوة تطالُ شخصية فحسب، بل يؤدي إلى اهتزاز توازنات بأكملها، ويُدخل سوريا في حالة من الفوضى ويجعلها مُجدداً أمام مصير مجهول.

في التوازنات الإقليمية، بات الشرع لاعباً أساسياً، ومن خلاله تُرسم السياسات الجديدة في المنطقة، فيما أضحت سوريا عنواناً لاستقطاب الدول الكبرى. ولكن، هذا الأمرُ لا يعني أنّ التهديد قد سقط، ذلك أن ما يقوم به الشرع من تأسيسٍ لمرحلة جديدة سيكون بمثابة خطوات تؤرق الخصوم المحليين والإقليميين، وفي الطليعة التنظيمات المتطرفة مثل "داعش" وغيرها، وهنا يكمنُ الخلل، والأمر يتصل بلبنان أيضاً.. فكيف ذلك؟

لا تُخفي مراجع معنية بالشأن العسكري تحدثت عبر "لبنان24"، مخاوفها من إمكانية أن يستغل تنظيم "داعش" وجود ثغرات أمنية في سوريا لاستئناف أنشطته وعملياته بكثافة، ذلك أن التقارير المختلفة تتحدث عن أن التنظيم يتحرّك بجدية، فيما هناك خلايا تُضبط وتشكل خطراً على الداخل السوري.

المصادر تقولُ إنَّ الساحة السورية ما زالت مفتوحة أمام جهات مختلفة لتنفيذ مخططات ضمنها، مشيرة إلى أن الأميركيين أوكلوا مهمّة حاسمة إلى الشرع، أساسها اجتثاث أي تنظيم وميليشيا على أرض سوريا، لاسيما "داعش" و " حزب الله ". ولكن، في الوقت نفسه، يكمنُ أمرٌ آخر يحملُ في طياته خطورة أمنية واستراتيجية، وهو ما تحذر منه المصادر.. فما هو؟

السيناريو الذي تجري الإشارة إليه يتحدث عن وجود مخاوف جدية وفعلية من لجوء "داعش" إلى تنفيذ عمليات اغتيال قد تطال الشرع كون الأخير على تناقض تام مع التنظيم. هنا، تقول المصادر إن مخططات "داعش" غير مستبعدة، وهدفها إدخال سوريا في أتون صراع دموي جديد يضع نظام الحكم الجديد أمام خطر كبير.

لكن المصادر تقول إن "المسألة الأخطر ستقع في حال اتهام حزب الله بأي عملية من هذا النوع، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام صراعٍ جديد يمكن أن يطال الحزب، وبالتالي اندلاع معركة على الجبهة السورية - اللبنانية ضد الأخير، بينما قد تدخل إسرائيل على خطها واستغلالها".

ما يقال هنا، وفق المصادر، هي فرضية من الفرضيات التي لا يمكن استبعادها، خصوصاً أن الساحتين اللبنانية والسورية تواجهان المخططات الاستخباراتية المختلفة بشكل مكثف جداً. وفي الواقع، فإنّ الوضع الذي تعيشه سوريا في الوقت الراهن يفتح الباب أمام مخاطر كثيرة، فيما سيناريوهات المؤامرة ليست غائبة أو مجهولة، وفق المصادر. لكن الشرع، بحسب ما تقول المعلومات، يسعى لتعزيز بنية الجيش السوري الجديد وتقويته وتثبيت حضوره الأمني على قاعدة واحدة وهي احتضان المواطنين لا ترهيبهم.

وعملياً، فإنّ وجود الشرع في سوريا يمثل حالياً نقطة وعامل استقرار، وينبع ذلك من الثقة التي توليها الدول له، علماً أن أي استهداف له لن يجعل أي دولة على "خصومة معها" بمنأى عن الاتهام، ما يفتح الباب أمام مرحلة صعبة شبيهة بما حصل في لبنان إبان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005. حينها، سادت فوضى كبيرة في لبنان ودخلت البلاد في تغييرات جمّة ما زالت نتائجها تُحصد حتى اليوم.

لهذا السبب، لا يمكن التساهل مع تحركات "داعش"، فيما إسرائيل ما زالت تتحدث عن خطر نظام الشرع وإمكانية انقضاضه على الاحتلال الإسرائيلي لجنوب سوريا، خصوصاً أن السكان هناك لا يرضون بالوجود الإسرائيلي. ولهذا، أصبحَ الشرع عنواناً للقلق بالنسبة لإسرائيل ولـ"داعش" ولإيران أيضاً، ولهذا السبب تُعتبر مسألة تحصين سوريا بوجوده عاملاً في غاية الأهمية خصوصاً خلال فترة انتقالية تشهدها البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا