باشر
مجلس الوزراء في جلسته امس البحث في مشروع "قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع" من المُقرّر أن يعقد جلسة ثانية اليوم في السراي الحكومي لاستكمال
النقاش .
وانطلق نقاش عام في مشروع القانون، اشترك فيه إلى جانب حاكم
مصرف لبنان كريم سعيد ، عدد من الوزراء بينهم وزير المال ياسين جابر، وزير العدل عادل نصّار، وزير الاقتصاد عامر البساط، وزير الصناعة جو عيسى الخوري،
وزير الطاقة جو الصدّي، وزير الاتصالات شارل الحاج ووزير الإعلام بول مرقص.وكان لكل فريق بعض الملاحظات التي حملها معه.
ووفق المعلومات فانه لدى النقاش في المادة الرابعة بدأت تظهر التباينات بين الحاكم سعيد والوزيرين البساط وجابر. فالمادة الرابعة تتعلق بتراتبية توزيع الخسائر وتحدّد مسارها بأن يُجرى تقييم لجودة أصول مصرف
لبنان لتحديد حجم الخسائر ثم تطبيق توزيع الخسائر على مصرف لبنان ثم على المصارف ضمن حدود أموالها الخاصة وفرض إعادة الرسملة على المصارف.
وطرح وزراء "
القوات اللبنانية " ملاحظات تتعلّق بتوزيع الخسائر وضمان حقوق المودعين، كما سجلوا اعتراضًا على تعيين ماجد مكيّه رئيسًا لمؤسسة "إيدال"، وزينة زيدان وعباس رمضان نائبين للرئيس، إضافة إلى تعيين أربعة أعضاء هم: روني سرياني، ريم درباس، حسن صليبي، وفادي صليبي. واعتبر وزراء "القوات" أن هذه التعيينات تمّت خارج إطار الآلية المعتمدة، ما يطرح علامات استفهام حول المعايير التي تم اعتمادها.
سيلسيا، بقي ملف سلاح
حزب الله الملف الأبرز مع دفعه مجدداً إلى دائرة الخلافات والتجاذبات السياسية عبر تصريح رئيس الحكومة نواف سلام الذي أعلن الاستعداد للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الجيش شمال الليطاني بالانسحاب
الإسرائيلي أو من دونه، ما أثار جملة تساؤلات حول خلفيات هذا الموقف وتداعياته.
واشارت مصادر السرايا الحكومي إلى أن "موقف رئيس الحكومة نواف سلام بشأن الانتقال إلى مرحلة شمال الليطاني مبني على خطة الجيش كما على الكلام الأخير لقائد الجيش بشأن الالتزام بالمواعيد".
وتوقّعت مصادر السرايا أن يعرض تقرير الجيش في جلسة حكومية تعقد بعد عطلة الأعياد من المرجّح أن تكون في 7 كانون الثاني. ولفتت المصادر إلى أن "سلام يُصرّ على المضي بخطة الجيش بمراحلها كما وضعت، وهو لن يقبل بالمناورة وبالتذرع باحتلال "
إسرائيل " للنقاط الخمس لعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية". كما أكدت مصادر السرايا أن "القرار بسحب السلاح اتخذ وسيُنفّذ، وسلام سيخوض المعركة حتى النهاية".