آخر الأخبار

الجيش أمام اختبار باريس...رسائل دولية تتجاوز المساعدات

شارك
بالتزامن مع الاجتماع الدولي المرتقب في باريس لدعم الجيش ، والمقرر عقده يوم الخميس، بمشاركة دولية واسعة تضم قائد الجيش العماد رودولف هيكل، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر، الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس، والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، تتقاطع الضغوط الأمنية على لبنان مع الانقسام السياسي الداخلي والانهيار الاقتصادي.
وترى مصادر سياسية متابعة، عبر " لبنان٢٤" أن أهمية اجتماع باريس لا تكمن فقط في حجم المساعدات المتوقعة، بل في الرسائل السياسية التي يحملها، لا سيما في ظل المشاركة الدولية الرفيعة، ما يؤكد أن المؤتمر يشكّل منصة سياسية لتحديد مستقبل الدعم للبنان، وليس مجرد لقاء تقني.
وحسب المصادر، سيقدّم العماد رودولف هيكل عرضًا مفصّلًا حول مهام الجيش في مختلف المناطق اللبنانية ، بما فيها جنوب الليطاني، مستعرضًا الجولات الميدانية التي نُظّمت للسفراء، بهدف التأكيد على خلو المنطقة من سلاح حزب الله .
كما سيتطرق إلى الحدود اللبنانية – السورية ، والعمليات التي نفّذها الجيش لمكافحة التهريب وضبط المعابر غير الشرعية، وهو ملف بالغ الحساسية بالنسبة للدول المانحة، لارتباطه المباشر بالأمن والاقتصاد.
كذلك سيعرض هيكل حسب المصادر، دور الجيش في مواجهة الإرهاب، وضبط الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية ، والتدخل عند أي توترات داخلية، في رسالة تهدف إلى التأكيد أن المؤسسة العسكرية لا تعمل على جبهة واحدة، بل تحمي الاستقرار الداخلي والخارجي على حد سواء.
أما فرنسا ، الدولة المضيفة، فستعرض عبر مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر، رؤية باريس لآلية جديدة لمتابعة ملف نزع سلاح حزب الله، وربط الدعم الدولي بقدرة الجيش على فرض السيادة.
اما الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس، فستنقل من جهتها، موقف واشنطن الداعم للجيش كعامل استقرار، مع التشديد على ربط الدعم بالتزام لبنان بقرارات الأمم المتحدة ، ولا سيما حصر السلاح بيد الدولة.
أما الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، فسيحمل موقف الرياض الداعم للجيش اللبناني كوسيلة لحماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى، مع التأكيد على ضرورة تحجيم نفوذ حزب الله.
وتخلص المصادر إلى أن مؤتمر باريس يشكّل بداية مسار طويل يتطلب إرادة سياسية داخلية جامعة توازي الدعم الخارجي، معتبرة أن المؤسسة العسكرية وحدها لا يمكنها تحمّل عبء الدولة في ظل عجز السلطة عن اتخاذ قرارات جريئة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا