كتبت امل شكوني في " نداء الوطن": يمثل إطلاق "مجلس النهوض بالسلام الأميركي اللبناني" (ALPAC) في
واشنطن الأسبوع الماضي لحظة محورية ضمن الجالية الأميركية
اللبنانية . إذ مع تفاقم التوترات الإقليمية، يعكس هذا المجلس سعي اللبنانيين
الأميركيين والأميركيين من أصل لبناني الحثيث نحو شراكة شاملة بين
الولايات المتحدة ولبنان، تقوم على التعاون الأمني، والإصلاح المؤسّسي، واتفاقية دفاعية لبنانية أميركية رسمية. وتجد رؤية المجلس الطموحة، كما رؤى اللوبيات اللبنانية الأخرى، صدى لدى المسؤولين الأميركيين الذين يؤكدون أن مصير
لبنان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بآفاق السلام والاستقرار والتعدّدية الإقليمية الأوسع. فقد نقل رئيس المجلس المهندس فؤاد عربيد عن الرئيس
ترامب اهتمامه بلبنان وقوله إن لديه رغبة في إصلاح الوضع فيه. وبرنامج المجلس، كما معظم اللوبيات اللبنانية الأميركية، يتمحور حول السعي للتأكيد أن لبنان عنصر حيوي في استراتيجية أميركا في
الشرق الأوسط . لكن قبل كلّ شيء، يقول عربيد، يجب الاعتراف بأن "لبنان يمثل حجر الزاوية للأمن الإقليمي، ومن دونه يصبح الحديث عن السلام والازدهار في الشرق الأوسط صعبًا". ويؤكد عربيد أن ثمّة حاجة إلى
التزام أميركي راسخ بلبنان، مضيفًا أنه "يجب على أميركا أن تتحرّك بحزم لدعم
الجيش اللبناني في جهودها لنزع سلاح المتطرّفين، وتتبّع مصادر تمويلهم، ومعاقبة النخب الفاسدة، بغض النظر عن مناصبهم في الحكومة". ودعا عربيد اللبنانيين الأميركيين والأميركيين من أصل لبناني إلى متابعة ما أعلنه السيناتور غراهام في آب الماضي من
بيروت والسعي للتأثير على الكونغرس "لصياغة اتفاقية دفاعية أميركية لبنانية". وفيما يشجع عربيد ابرام اتفاقية دفاعية رسمية بين الولايات المتحدة ولبنان، يشدّد على أن هذه الاتفاقية "ستضمن السلام والاستقرار على المدى
الطويل ، وتدعم جهود الجيش اللبناني في بسط سيادة
الدولة على كامل أراضيها، وصولًا إلى أهداف بيروت التي تتطلع إلى السلام مع جيرانها".