آخر الأخبار

اجتماع رباعي في فرنسا تحضيرا لمؤتمر دعم الجيش.. عون يؤيد تدقيقالميكانيزمفي الإجراءات جنوب الليطاني

شارك
يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم الى سلطنة عمان في زيارة رسمية تستمر يومين، في وقت أكدت أوساط ديبلوماسية مطلعة أن الجولة الجديدة التي بدأها أمس الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان في بيروت ، لا تختلف في أهدافها عن التحركات الديبلوماسية الأميركية، خصوصاً أن باريس اثنت على تعيين السفير السفير السابق سيمون كرم رئيساً مدنياً للفريق اللبناني العسكري في لجنة الميكانيزم بغية توسيع الإطار التفاوضي للجنة، ويرجح أن تقوم فرنسا بدورها بتعيين ديبلوماسي فرنسي بالإضافة إلى الجنرال الفرنسي الذي يمثلها في "الميكانيزم".
وقد وصل لودريان الى بيروت عصر امس، وباشر حركته بإجتماع مع الرئيس عون. رافقه السفير الفرنسي هيرفي ماغرو.
وحسب المعلومات، أثنى لودريان على خطوة الرئيس عون بتعيين السفير سيمون كرم رئيسا للوفد المفاوض في لجنة "الميكانيزم". وأبلغه عون أن لبنان يرحب بأي دور فرنسي في إطار لجنة الميكانيزم يساهم في تحقيق الأهداف الأساسية للمفاوضات التي تجري في إطار هذه اللجنة.كما يؤيد أي تدقيق تقوم به لجنة الميكانيزم في الإجراءات المطبقة جنوب الليطاني وفق القرار 1701.
وابدى عون رفضه الاتهامات التي تدَّعي عدم قيام الجيش بدوره كاملا في جنوب الليطاني، بعكس ما أكدته قيادة اليونيفيل والميكانيزم ولمسه سفراء دول مجلس الأمن.
كما ابلغ لودريان الرئيس عون بعقد اجتماع في 18 كانون الجاري في باريس، يضمّ الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس ومستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل للتحضير لمؤتمر دعم الجيش المرتقب مطلع العام المقبل، والموقف اللبناني المطلوب منها الاجتماع.
في المقابل، تجددت المساعي لترتيب زيارة لقائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن . ويأتي ذلك بعد ساعات على الإعلان عن اتفاق في الكونغرس الأميركي على "قانون تفويض الدفاع الوطني" الذي تضمن نصوصاً تربط بين زيادة الدعم للقوات المسلحة اللبنانية وبين هدف مواجهة التهديدات التي يمثلها " حزب الله " والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وقال مصدر وزاري لبناني: "التفاوض القائم اليوم هو إطار سياسي - تقني لمحاولة منع الحرب الشاملة واستبعاد سيناريو الانزلاق الكبير نحو مواجهة مفتوحة"، لافتاً إلى أنّ "هذا المسار لا يعني تلقائياً وقف الاستهدافات؛ بل يهدف إلى ضبط الإيقاع ومنع الانفجار الكامل".
ورأى أنّ "أي خفض لوتيرة الضربات أو الاستهدافات، سيتوقف على مدى التزام إسرائيل بالمسار التفاوضي، وعلى الضغوط الدولية التي تتكثف عليها حالياً"، مشيراً إلى أنّ أي تبدّل في السلوك الإسرائيلي "سيكون نتيجة هذا الاتجاه تحديداً". وأكّد أنّ "لبنان سيستمر في التواصل مع الجهات الدولية المعنية، وسيبقى منخرطاً في أي جهد يسهم في منع الحرب وتثبيت الاستقرار".
ودعا مصدر ديبلوماسي غربي الى تعزيز الفرصة المتاحة عبر "الميكانيزم" لفتح مسار ترسيخ الأمن والاستقرار بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أنّ " الولايات المتحدة الأميركية جادة في الدفع بهذا المسار لتحقيق هذه الغاية بما يحقق مصلحة كل الأطراف".
وأشار الديبلوماسي عينه، إلى أنّه "متفائل بمرحلة إيجابيات تلوح في الأفق"، مضيفاً: "المرحلة ليست مظلمة بالقدر الذي يُروّج له، صحيح أنّ الوضع دقيق إنّما هناك أمل في انتقال الأمور إلى الأفضل، فيما لو استُغِلّت الفرصة المؤاتيةوالمتاحة عبر لجنة "الميكانيزم"، لتبديد هواجس الجميع، وذلك لا يمكن أن يتحقق سوى بحوار جدّي وموثوق بين مختلف الأطراف".
ويبرز في هذا السياق، ما ألمح إليه السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى بعد زيارته وزارة الخارجية أمس، بقوله: "لم ننتظر السلام من الاجتماع الأول، فعلى الأطراف أن تلتقي ومن ثم يقدّمون على الطاولة ما يمتلكون"، كاشفاً "أنّ اتصالات تجري لإتمام زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن، جازماً بأنّ هذه الزيارة ستتمّ".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا