آخر الأخبار

سفيران سني وشيعي إلى الميكانيزم؟

شارك
كتب رضوان عقيل في" النهار": تظهر الوقائع عند أكثر الكتل والقوى السياسية، ما عدا " حزب الله "، ترحيبها بتعيين السفير سيمون كرم شخصية مدنية على رأس الوفد. وينتظر الجميع ما سينتج من هذه المفاوضات في الناقورة تحت مظلة أميركية تتولاها الموفدة مورغان أورتاغوس التي حققت ما طلبته، إذ لم يطعم وفد لبنان بوجه مدني فحسب، بل أصبح رئيسا له، وقد ينضم إليه في الأسابيع المقبلة مدنيون لسببين:
يتمثل الاول بتشكيل فريق مفاوض في بيروت لإعداد ورقة تفاوض، باعتبار أن الإسرائيليين أصحاب مراس وتجارب صعبة في هذا النوع من الكباش، ولا يزالون إلى اليوم ينهكون المفاوض الفلسطيني، من رحلة أوسلو مع الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى قادة " حماس " اليوم. وتبحث غرف ديبلوماسية ضيقة في فكرة ضم سفيرين إلى كرم من الطائفتين الشيعية والسنية، ليس لأسباب تفاوضية بل لإثبات مشاركة ممثلين للطوائف الكبرى في البلد في هذه العملية، فلا يقتصر الوفد على شخصية مدنية مارونية فقط.

وفي المعلومات أن الجانب الشيعي لا يبدي حماسة لتطعيم الوفد اللبناني بوجوه مدنية إضافية. ومن المفارقات في مفاوضات لبنان مع إسرائيل ومقارنتها بما يجري في غزة، أن "حماس" في صلب تلك العملية على عكس حال "حزب الله" المعني الأول بالموضوع، وقد وصف إشراك مدني في اللجنة بـ"السقطة والتنازل أمام إسرائيل".
وإذا كان كل لبنان معنيا بهذه المفاوضات، فإن الشيعة وخصوصا في الجنوب يترقبون ما ستنتهي إليه لناحية رسم مستقبل بلداتهم واستعادة أراضيهم. وعلى أهمية المفاوضات، ينتظر الحزب ما ستفضي إليه بقيادة كرم الذي سيواجه أعباء عدة أمام الإسرائيلي ، إذ يعتبر نفسه رابحا الحرب وقادرا على فرض شروطه. ويبقى الحذر من تل أبيب لممارستها أسلوب "المفاوضات تحت النار" في استعادة لنظرية هنري كيسنجر، والتي طبقها الأميركيون في حرب فيتنام.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا