آخر الأخبار

عون إلى سلطنة عمان اليوم وزيارة قائد الجيش إلى واشنطن قيد الإحياء

شارك
تتكثف الاتصالات على الخطوط الرئاسية للتشاور في مسألة التفاوض مع إسرائيل عبر لجنة الميكانيزم وتقييم الاجتماع الأول بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني، وتنسيق المواقف وتزويد السفير كرم بالتوجيهات اللازمة من قبل رئيس الجمهورية قبل الاجتماع المقبل في التاسع عشر من الشهر الحالي.
كما علم أن دوائر القصر الجمهوريّ أجرت سلسلة اتصالات بأعضاء في لجنة الميكانيزم وبمسؤولين أميركيين وأوروبيين لاستنكار الاعتداءات الإسرائيلية بعد يوم واحد على اجتماع الميكانيزم وضرورة رفع وتيرة الضغط على إسرائيل للتوقف عن اعتداءاتها وإفساح المجال أمام المفاوضات والحلول السلمية والدبلوماسية.
إلا أنّ مصادر مقرّبة من الأميركيين تشير لـ"البناء" الى أن المسار التفاوضي يختلف عن مسار التصعيد العسكري، والضربات الأخيرة التي أعقبت تعيين كرم واجتماع لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار كانت بمثابة رسالة تؤكد ذلك، موضحة أنّ إسرائيل لن تتراجع عن مسارها العسكري حتى تحقيق أهدافها وهي تفاوض لبنان تحت النار حتى نزع سلاح حزب الله . وتضيف أنّ الولايات المتحدة مرتاحة للخطوة الرئاسية بتعيين عضو مدني في اللجنة لكنها خطوة غير كافية وتحتاج الى خطوات إضافية على صعيد حصرية السلاح بيد الدولة، إلا أنّ لا قرار أميركياً نهائياً بالطلب من الجيش نزع السلاح بالقوة بانتظار نتائج المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم، كاشفة أن الأميركيين قد يطلبون من الحكومة اللبنانية فتح مسار تفاوضي موازٍ للجنة الميكانيزم والانتقال إلى مستوى متقدّم في المفاوضات لحلّ النزاع العسكري والتعاون على الصعد الاقتصادية والنفطية. وتكشف أيضاً أنّ المساعي مستمرة لإعادة دعوة قائد الجيش لزيارة الولايات المتحدة.
وكشف السفير الأميركيّ لدى لبنان ميشال عيسى، بعد لقائه وزير الخارجية يوسف رجي، عن وجود اتصالات لعودة زيارة قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل إلى واشنطن، معرباً عن اعتقاده بأنّ الزيارة ستتمّ.
وعن اجتماعات "الميكانيزم"، أكد انه "لم ننتظر السلام من الاجتماع الأوّل فعلى الأطراف أن تلتقي ومن ثم يقدمون على الطاولة ما يمتلكون". ورداً على سؤال عن كلام المبعوث الأميركي توم برّاك بشأن جمع سورية ولبنان، أجاب عيسى: "لا علم لي في شأن ضمّ سورية ولبنان".
وكتبت" النهار": في "زمن التفاوض والديبلوماسية" كما وصفه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من قصر بعبدا مستبعداً الحرب، تعاظمت الرهانات اللبنانية الرسمية والسياسية على تزايد الحركة الديبلوماسية المتصلة بالوضع بين لبنان وإسرائيل، من دون ان تلغي استمرار الحذر الشديد حيال الإمكانات الواقعية والثابتة لتقدم "تفاوضي" جدي ضمن لجنة الميكانيزم يكون كافياً لمزيد من التمديد للفرصة التفاوضية. وتبعا لما برز أمس حيال "التدخل الأميركي الحميد"، أقله ضمن ما يتردد عن مهلة حتى نهاية السنة، للإفساح أمام فرصة إنجاح الميكانيزم المطعمة بمفاوضين مدنيين في إحداث تقدم حيال القضايا الأمنية أولاً، بدا واضحاً أن تلويح السفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى أمس بإزالة الأجواء السلبية التي أدت إلى إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل قبل أسابيع قليلة، صبّ في إطارين متلازمين: الأول، بدء تسليط الأضواء على إناطة الدور الأساسي في ملف العلاقات اللبنانية الأميركية وملف التفاوض أيضاً بالسفير عيسى بعد "تعددية" الموفدين بين توم برّاك ومورغان أورتاغوس. والثاني، إبراز قدرة السفير اللبناني الأصل على معالجة العقبات وتدوير الزوايا بما يتلاءم والدور الممنوح له في ظل علاقته الوثيقة المعروفة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت أوساط ديبلوماسية مطلعة أن الجولة الجديدة التي بدأها أمس الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان في بيروت، لا تختلف في أهدافها عن التحركات الديبلوماسية الأميركية، خصوصاً أن باريس تشجعت بتعيين السفير السفير السابق سيمون كرم رئيساً مدنياً للفريق اللبناني العسكري في لجنة الميكانيزم بغية توسيع الإطار التفاوضي للجنة، ويرجح أن تقوم فرنسا بدورها بتعيين ديبلوماسي فرنسي بالإضافة إلى الجنرال الفرنسي الذي يمثلها في الميكانيزم.
وكتبت" الاخبار":تتشكّل لدى أركان السلطة قناعة بأن المسار الدبلوماسي الذي يسير به لبنان وفق التوجّهات الأميركية غير كافٍ لردع إسرائيل عن أي تصعيد، ما دفعهم إلى تكثيف التواصل مع جهات عربية ودولية لتفادي الحرب. وفي هذا الإطار، تأتي زيارة رئيس الجمهورية جوزيف عون لسلطنة عمان التي تمثّل نقطة تقاطع بين الولايات المتحدة وإيران ودول الخليج، ويمكنها لعب دور في الملف اللبناني. وتشير المعلومات إلى أن عون يسعى للحصول على موعد للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
وعُلم أن تحرّك عون مرتبط أيضاً بنتائج لقاءات عقدها مع شخصيات في لبنان، نصحته بعدم الاتّكال على أي دور لوزير الخارجية يوسف رجّي، وضرورة القيام بحملة دبلوماسية مع الدول التي تربطها علاقات جيدة مع واشنطن. وعليه، أجرى عون مشاورات مع بعض المسؤولين في الحكومة، من بينهم الوزيران طارق متري وغسان سلامة، نظراً إلى خبرتهما في العلاقات الدولية، فيما اكتفى رئيس الحكومة نواف سلام بالاستماع إلى هذه النصائح، مؤكّداً أنه من الأفضل ترك ملف التفاوض الخارجي لرئيس الجمهورية، مع تركيزه هو على العلاقات بين لبنان وسوريا.
وذكرت «البناء» أن أجواء عين التينة ترفض بشدة توسّع المفاوضات المباشرة وإلى لجنة غير الميكانيزم وإلى ملفات أخرى غير الجوانب العسكرية والأمنية والتقنية، وتشير الأجواء الى أنّ الرئيس نبيه بري أبلغ من يعنيهم الأمر بالثوابت الأساسية للمفاوضات وهي الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة ووقف الاعتداءات وتثبيت الحدود واستعادة الأسرى، وايّ انحراف للمفاوضات عن مسارها المعروف فلكلّ حادث حديث، ولا نقبل بأيّ شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل".
وعلم أنّ الرئيس بري شرح لوفد سفراء مجلس الأمن الدولي حقيقة ما يجري في الجنوب وأنّ لبنان طبق كلّ موجباته في اتفاق 27 تشرين فيما «إسرائيل» لم تلتزم بأيّ شيء ولا تنفع معها الضغوط الدولية أو أنها غير كافية للجم الاعتداءات الإسرائيلية، ولفت الرئيس بري خلال اللقاء بالسفراء لى أنّ التفاوض تحت النار لن يحلّ الأزمة بل سيؤدي إلى زيادة التوتر واستئناف الحرب في أي لحظة والعودة إلى ما قبل اتفاق 27 تشرين.
وعلم أنّ الرئيس بري لا يزال يرفض حتى الساعة استقبال السفير سيمون كرم، فيما استبعدت أوساط سياسية أن تؤدي المفاوضات بعد تعيين كرم إلى نتائج عملية، محذّرة من أنّ «إسرائيل» ستطلب شروطاً جديدة لن يستطيع لبنان تحملها.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا