آخر الأخبار

النائب صلح: لبنان لا ينهض إلا بوحدة أبنائه وشراكتهم الوطنية

شارك
أقامت لجنة المرأة في دورس احتفالا لمناسبة إضاءة شجرة الميلاد عند مدخل البلدة، برعاية النائب ينال صلح وبلدية دورس، بحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، وفاعليات البلدة.

وتحدث النائب صلح، فقال: "نلتقي اليوم حول شجرة الميلاد، التي ليست مجرد زينة أو تقليد موسمي، بل هي رسالة أمل ورمز حياة. إنّ إنارتها في هذا الوقت الدقيق من تاريخ بلدنا، تحمل معنى أكبر من الاحتفال؛ هي إعلان إرادة، إعلان صمود، إعلان أننا باقون هنا، نضيء مساحات القلب رغم كل عتمةٍ تحيط بنا".

وتابع: "نلتقي اليوم حول شجرة الميلاد، شجرة النور والرجاء، وما زلنا نعيش في أجواء زيارة قداسة البابا إلى لبنان، التي أكّدت المؤكّد: أن هذا الوطن هو لجميع أبنائه، بكل طوائفهم ومناطقهم وتطلّعاتهم. لبنان لا يقوم إلا بتلاقي أهله، ولا ينهض إلا بوحدتهم، وهذا العيد دعوة جديدة لأن نبقى معًا، يدًا بيد، نصون هذا الوطن ونحمي رسالته"

ورأى أن "قداسة البابا خاطبنا برسالة سامية، ودعوة واضحة، إلى ان يعيش اللبنانيون معًا بطمأنينة واحترام متبادل، وهذا ما يحتاج إلى خطاب هاديء ومسؤول، لا إلى خطابات متوترة تتحدث من جديد بلغة قطع الرؤوس وإلغاء الآخر ونحن نقولها بصراحة: بين كلمة تجمع وكلمة تُقصي، بين خطاب يعكس حضارة وإيمان، وخطاب يعيدنا إلى زمن الحرب الأهلية، الخيار أمام اللبنانيين واضح. لن نقبل أن يُقاد اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم بخطاب الكراهية والتحريض، ولن نسمح لأحد أن يعبث بالسلم الأهلي أو أن يهدّد الشراكة الوطنية التي عملنا على حمايتها بوعيٍ ومسؤولية".

واكد صلح أن "لبنان ليس رهينة أصوات متوترة... لبنان أقوى، وأهله أرقى، وخيارنا دائمًا: العيش الواحد، لا لغة الإلغاء".

وأردف: "لا يمكن أن نتحدث عن الصمود دون أن نذكر دور المرأة، فالمرأة في دورس وفي بعلبك والبقاع ولبنان كله، كانت وما تزال العمود الذي يستند إليه المجتمع. هي التي تحمي الأسرة، وتعلّم الأبناء، وتقود المبادرات، وتشارك في الحياة العامة، وتثبت كل يوم أن بناء الأوطان يبدأ من يدَي امرأةٍ واعية وقوية ونحن مع إبراز دور المرأة في شتى الميادين، من خلال مشاركتها في كل المجالات ومنها السياسية. وهنا لا بد من التأكيد اننا مع كل القوانين التي تعزز مشاركة المرأة وتحمي دورها وتحميها من العنف الاجتماعي والرقمي وكل أنواع التعنيف".

وأضاف: "كما للمرأة دورها، كذلك للبلديات دور أساسي في تعزيز الصمود المحلي. فالبلدية هي الدولة الأقرب إلى الناس، هي التي تشعر بالهمّ اليومي وتتصرف بسرعة لتلبية حاجات المواطنين. ونؤكد مجددا أننا مع تعزيز دور البلديات التي هي بالأساس تمثل المجتمع بشكل صحيح وهي التي تعبر عن نسيج المجتمع الحقيقي، ولا بد من تعزيز علاقة الثقة بين البلديات والمواطن. وندعو المواطنين للوقوف إلى جانب البلديات والتعاون معها وهو ما يؤدي الى خدمة المجتمع بشكل عام".

وشدّد على أن "لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بالعيش الواحد، وهذه البلدة، مثل كثير من بلداتنا، تحتضن تنوّعًا جميلاً، وعلاقات أخوّة صادقة، واحترامًا متبادلًا بين الناس مهما اختلفت طوائفهم أو انتماءاتهم. وهذا هو لبنان الذي نؤمن به... لبنان الشراكة، والمحبة، والانفتاح، والاحترام، والعيش الكريم للجميع".

وختم صلح مؤكدا انّ "الأخطار التي تواجه بلدنا اليوم- اقتصادية كانت، اجتماعية، أو أمنية- لا تُواجه إلا بوحدة اللبنانيين، بتضامنهم، بتخليهم عن الخلافات الصغيرة أمام التحديات الكبيرة. نحن بحاجة إلى أن نتمسّك ببعضنا، أن نحمي بعضنا، وأن نساهم جميعًا في إنقاذ بلدنا، كلّ من موقعه، وبالإيمان أن المستقبل يمكن أن يكون أفضل إذا وقفت الدولة والمجتمع يدًا بيد". (الوكالة الوطنية)
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا