آخر الأخبار

سباق بين الجهود الديبلوماسية والتهديدات الاسرائيلية.. اورتاغوس: إمّا أن تتحرّكوا أنتم أو ستتحرّك إسرائيل

شارك
غداة مغادرة البابا لاوون الرابع عشر لبنان ، تبرز مجدداً معالم السباق المتسارع بين الجهود الديبلوماسية والتهديدات الحربية. ويستقبل لبنان موفدين دوليين أبرزهم اليوم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، فالمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس للمشاركة في اجتماع لجنة الميكانيزم اليوم في الناقورة.
وأمس زارت أورتاغوس تل ابيب والتقت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر. وقال ساعر بعد اللقاء إنه أجرى مع أورتاغوس نقاشاً مفيداً في شأن الوضع في لبنان، وأضاف: "قلت لها إن حزب الله هو من ينتهك السيادة اللبنانية وإن نزع سلاحه أمر بالغ الأهمية لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل ".
كما ستصل مساء غد الخميس إلى بيروت بعثة مجلس الأمن الدولي إلى دمشق وبيروت، والتي تضم سفراء الدول الدائمة وغير الدائمة العضوية في المجلس، على أن تمثل أورتاغوس الولايات المتحدة الأميركية ضمن البعثة.
وكتبت" نداء الوطن": يتهيّأ لبنان، لاستقبال وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سيجول على المسؤولين، والموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وترقب وصول بعثة مجلس الأمن الدولي، آتية من سوريا ، وتضم 14 سفيرًا يمثلون الدول الأعضاء في المجلس، كشفت مصادر دبلوماسية مطّلعة أن الوفود الدولية التي ستحطّ هذا الأسبوع ستتحدّث بصوت واحد، حاملة رسالة واضحة إلى المسؤولين: ضرورة تفكيك البنية العسكرية لـ "حزب الله" في أسرع وقت ممكن، لتجنب تصعيد إسرائيلي وشيك، حيث عاود الطيران المسير الإسرائيلي، فور مغادرة البابا، تحليقه فوق الضاحية الجنوبية والبقاع.
إذًا، لم يعد أمام الدولة اللبنانية، وفق المصادر الدبلوماسية، متسع من الخيارات، وحتى خيار "التفاوض مع إسرائيل" تجاوزته التطوّرات الميدانية. وتشير المصادر إلى أن الأجواء الإقليمية غير مطمئنة، ولا وجود لأي مبادرات أو وساطات تهدويّة في الأفق، خصوصًا بعد سقوط المبادرة المصرية، التي أسقطها "حزب الله" بتشدّده وإصراره على شروطه. في المقابل، تطرّق الإعلام الإسرائيلي إلى الاجتماع الذي جمع أورتاغوس، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، وشارك فيه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، شلومي بيندر، مقدّمًا عرضًا مفصّلًا حول تعاظم قدرات "حزب الله". أما الرسالة التي ستنقلها أورتاغوس وفق الإعلام الاسرائيلي إلى المسؤولين اللبنانيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فهي واضحة وحاسمة: "إمّا أن تتحرّكوا أنتم... أو ستتحرّك إسرائيل".

وكتبت" الجمهورية": أبدت أوساط سياسية قلقها من مرحلة ما بعد زيارة البابا، مبدية تخوفها من تصعيد للاعتداءات الإسرائيلية بعد تراجعها في الأيام الأخيرة تحت تأثير وجود البابا. وقالت هذه الأوساط إنّ «لبنان كان مستظلاً في الأيام الماضية بالضمانة المعنوية للبابا، والتي سقطت تلقائياً للأسف بمجرد مغادرته». وأشارت إلى أنّه بعد انتهاء هدنة البابا يُخشى أن تشتد مجدداً الضغوط العسكرية الإسرائيلية المترافقة مع الضغوط السياسية الأميركية، الرامية إلى إلزام السلطة السياسية والمؤسسة العسكرية بسحب سلاح «حزب الله» في مهلة أقصاها نهاية السنة الحالية. واعتبرت الأوساط أنّ الاشتباك الداخلي سيتصاعد أيضاً بعد زيارة البابا، حيث من المتوقع أن يشتد التجاذب السياسي مجدداً حول ملفات عدة، من بينها الانتخابات النيابية، إضافة إلى أنّ عدم دعوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى اللقاء مع البابا في قصر بعبدا سيترك تأثيرات سلبية على العلاقة بين رئيس الجمهورية و«معراب».
وقالت مصادر سياسية لصحيفة «الجمهورية» إنّ واشنطن تضغط في هذه المرحلة لفرملة أي مغامرة إسرائيلية في لبنان، تسهيلاً لمسار المفاوضات المحتملة، لكنها تصطدم برغبة جامحة لدى نتنياهو في التصعيد، ليس فقط لخدمة المشروع الإسرائيلي في المنطقة، بل أيضاً لخدمة أهدافه السياسية الضيقة، مع طلب العفو الذي تقدّم به إلى الرئيس الإسرائيلي، بذريعة التمكن من مواصلة الحرب و»تغيير» الشرق الأوسط .
وكتبت" الديار":تلتقط بيروت انفاسها، استعدادا لموجة استقبالات دبلوماسية، تبدأ مع الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس ووزير الخارجية القطري، لتنتهي الجمعة مع وفد المندوبين الدائمين في مجلس الامن.
وفيما ارتفعت حظوظ زيارة وزير خارجية قطر الى بيروت، والمتوقعة خلال ساعات، بما تحمله معها من دلالات، خصوصا انها تاتي في لحظة اقليمية ضاغطة، وبعد فترة من الانكفاء القطري الطويل نسبيا، نتيجة تركيز الدوحة على ملف غزة، تبدو هذه الزيارة وفقا لمصادر دبلوماسية، تجديدا لالتزام الدوحة بلعب دور الضامن والوسيط لبنانيا، في مسار يستكمل «ورقة الافكار» المصرية المتعثرة، وغياب اي مبادرة اخرى قادرة على موازنة التعقيدات، خصوصا ان الزيارة سبقها تواصل مع كل من باريس، القاهرة، وطهران.
ورات المصادر ان تحرك الدوحة منسق مع واشنطن، حيث شهدت «الامارة» اكثر من اجتماع على هامش لقاءات ثنائية عقدت خلال الفترة الماضية تناولت الملف اللبناني، وسبل احداث خرق يساعد في الخروج من الازمة الحالية، اذ علم ان الوزير القطري يحمل معه نصائح و »معطيات» وربما «افكارا»، كما رسائل تتقاطع كلها مع مهمة مورغان اورتاغوس. وبين التصعيد الإسرائيلي والضغوط الأميركية، وقبيل اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، «الميكانزيم» اليوم، في حضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، حطت الاخيرة في تل أبيب، حيث التقت كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، مطلعة على سلسلة من التقارير الامنية والعسكرية، على ما كشفت المعلومات، ستحملها معها الى اجتماع «الميكانيزم»، مؤكدة على «ضرورة سحب السلاح من منطقة الجنوب على نحوٍ كامل حتى من داخل المنازل والأملاك السكنية، وأنه يجب على الجيش اللبناني أن يتولى هذه المهمة»، وفقا لمصادر مطلعة، قبل ان تغادر في اليوم نفسه، دون ان تلتقي أي من القيادات السياسية.
اوساط وزارية لبنانية اكدت ان ما تطلبه واشنطن لجهة الدخول الى المنازل لن يكون ممكنا حاليا، وان الجيش اللبناني ليس في وارد الرضوخ لهذا المطلب، خصوصا ان ثمة قوانين وانظمة ترعى هذه الامور ولن يسمح بخرقها، حتى في أي ظرف من الظروف، ملمحة الى ان بيروت ستجس نبض اورتاغوس لجهة ضم شخصية مدنية الى الوفد اللبناني في لجنة مراقبة وقف النار، آملة ان يساهم ذلك في التخفيف من الضغوط الاميركية المتزايدة، خاتمة بانه على ضوء نتائج زيارة اورتاغوس سيتحدد مصير الاتصالات الجارية لاعادة تحديد موعد جديد لقائد الجيش العماد رودولف هيكل في واشنطن.
لكن خلف هذا المشهد، تبرز معطيات أكثر حساسية، على ما تقول اوساط سياسية، مشيرة الى أن التواصل السياسي بين واشنطن والدولة اللبنانية ما زال متوقفا عند سقف صارم وضعته الإدارة الأميركية، وأن الرسائل الجديدة، غير المعلنة، وجدت طريقها من بوابة السفارة الأميركية، مؤكدة ان السفير الاميركي ميشال عيسى، نقل رسالة متشددة بضرورة بدء تنفيذ القرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في الخامس من آب الماضي، مع إصرار أميركي واضح على أن التنفيذ أهم من القرار نفسه، ولا تراجع في الموقف.
علما انه بعيد انتهاء الاستقبال الرسمي في القصر الجمهوري لقداسة البابا، شهدت احدى زوايا القاعة الكبرى، خلوة «عالواقف» بين السفير عيسى واحد مستشاري رئيس الجمهورية، لم يفصح عن مضمونها.
وتتابع الاوساط بان رئيس الجمهورية يحاول من خلال المبادرات التي يطلقها فتح قناة تفاوض غير مباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية، لكن هذه الجهود لا تزال من دون آذان صاغية لا في واشنطن ولا في تل أبيب، علما انه اعاد التاكيد على «الاستعداد للالتحاق بمسارات السلام الإقليمية» في كل كلماته امام قداسة البابا، مدرجا هذه الاشارات في سياق فرملة عجلة الانحدار نحو مواجهة كبيرة يخشاها الجميع، في ظل تسارع التطورات وازدياد الحديث عن مرحلة إقليمية حساسة قد تتبلور قبل نهاية العام.
وختمت الاوساط، بالاشارة الى ان ما يقلق ويربك الاجواء في بيروت، الدور الجديد الذي يلعبه السفير الاميركي في تركيا والموفد الخاص الى سوريا، في ضوء المواقف التي يطلقها، وما يجري تسريبه من لقاءاته السياسية، تحديدا بعد زيارته الى العراق، والتي اكدت المعلومات الواردة لاحد المسؤولين ان ما نقل عن رسائل تبلغها الرئيس السوداني «ليس دقيقا»، دون كشف المزيد من التفاصيل.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا