شكر تجمع العلماء
المسلمين البابا لاوون
الرابع عشر على زيارته "التاريخية" للبنان، ورأى أنّ حضوره أعاد إبراز معاني
الوحدة الوطنية ورسالة العيش المشترك التي يتجاوز بها اللبنانيون الانقسامات التي يصنعها السياسيون.
ودعا التجمع الحبر الأعظم إلى نقل معاناة اللبنانيين من الاعتداءات
الإسرائيلية المتواصلة، معتبرًا أن التهديدات تصاعدت فور مغادرته وأن
إسرائيل تلمّح لحرب مفتوحة من دون رادع فعلي، في وقت يخشى فيه التجمع أن تحمل زيارة سفراء
مجلس الأمن إلى
لبنان ضغوطًا على الدولة تحت شعار "حصرية السلاح"، بما قد يشكل مدخلًا لفرض مسار تطبيعي مرفوض.
وأكد التجمع إدانته للاعتداءات الإسرائيلية التي استؤنفت بعد مغادرة البابا، ومنها استهداف منزل في عيترون وقنبلة صوتية في
الناقورة .
وشدد على أن رفع إسرائيل سقف تهديداتها يفرض على الدولة إعداد خطة صارمة للردع تضمن وقف الاعتداءات وانسحاب قوات
الاحتلال من الأراضي المتبقية وإطلاق الأسرى ووقف الخروق الجوية والبحرية.
ورأى أن أي زيارة دولية لا تقدّم حلًا للاعتداءات بل تضغط لنزع سلاح
المقاومة ستكون بلا جدوى، لأن وجود المقاومة مرتبط باستمرار الاحتلال والتهديد.
وختم التجمع بتوجيه التحية إلى الشهيد محمد رسلان أسمر منفذ عملية الطعن قرب مستوطنة "عطيريت"، معتبرًا أن ما قام به يأتي ردًا طبيعيًا على الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة.