وتألفت لجنة المناقشة من المشرف على الأطروحة الدكتور علي رمال، والاساتذة ليلى نقولا، وهلا الزعيم، وحسيب فقيه، وترأس اللجنة الدكتور ابراهيم شاكر.
وتناولت الاطروحة موضوع دور السياسات الاعلامية في السياسة الخارجية وأثرها على المصلحة الوطنية في مرحلة ما بعد الطائف.
وقد أثنى أعضاء اللجنة على عمل الزميل رمال، وعلى أهمية الموضوع المطروح كونه يسلط الضوء على العلاقة الإشكالية بين مكوناته منذ توقيع اتفاق الطائف وحتى
اليوم .
تجدر الإشارة إلى أن بيانات الأطروحة في شقها الميداني قد اعتمدت بشكل رئيس على مقابلات أجراها الزميل رمال مع رؤساء الجمهورية، ورؤساء الحكومات، ووزراء الخارجية، ووزراء الاعلام، وأصحاب المؤسسات الاعلامية المرئية والمكتوبة، مما أعطى للأطروحة بعدًا واقعيًا ملموسًا عبر عنه أصحاب العلاقة مباشرة حول تجربتهم وممارساتهم للمهام الموكلة إليهم خلال تلك الفترة. أما الجانب النظري فكان عبارة عن دراسة تحليلية لدور الاعلام خلال الفترة المحددة، وبنيته، والتحديات التي تواجهه في مسألتي التمويل والتبعية السياسية والطائفية وانعكاس ذلك على أدائه وعلى المصلحة الوطنية وسياسة
لبنان الخارجية. كما تناول الجانب النظري تحليل القوانين الاعلامية، ومضمون الخطاب الاعلامي للوسائل الاعلامية وتأثيراته الخارجية.
ولذلك تعتبر الأطروحة هي الأولى من نوعها في لبنان لمقاربتها دور الاعلام في السياسة الخارجية وأثر هذا الدور على المصلحة الوطنية، ولشمولها هذه الشريحة الواسعة من الشخصيات السياسية والوزارية والاعلامية التي عاصرت مرحلة ما بعد الطائف.
وقد نال الزميل رمال في ختام المناقشة درجة جيد جدًا.