آخر الأخبار

قلق من التصعيد الاسرائيلي وزيارة جديدة لاورتاغوس وترقب للقاء وزير الخارجية المصري مع حزب الله

شارك
تتجه الانظار إلى الحراك الدبلوماسي الدولي تجاه لبنان بالتوازي مع استكمال لبنان تحضيراته لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر يوم الأحد، إلا أن كل الزيارات المرتقبة والتي بدأت أمس، مع وصول وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى بيروت لم تحجب القلق من التصعيد الإسرائيلي لا سيما بعد اغتيال تل أبيب للمسؤول العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي.
ومع وصول وزير الخارجية المصرية إلى بيروت، في إطار المساعي الدولية لمنع تدهور الوضع العسكري، اتصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالرئيس جوزاف عون عون مجدداً له دعم مصر للبنان وتضامن الشعب المصري مع الشعب اللبناني في الظروف الراهنة التي يمر بها.
وتأتي زيارة عبد العاطي استكمالاً للحراك المصريّ المكثّف الهادف إلى محاولة إيجاد حلّ بين لبنان وإسرائيل ، وقد ارتكز آخره على الجولة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في بيروت يوم 28 تشرين الأول الماضي، وطرح خلالها أفكاراً لاحتواء التصعيد، من دون الإعلان رسمياً عن تفاصيلها. ويلتقي الوزير المصري خلال زيارته التي تستمر يوماً واحداً رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام.
وافادت «الأخبار»، انه لم تُسجَّل في الساعات الماضية أي تطوّرات على مستوى الاتصالات، بانتظار ما سيكشف عنه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي وصل إلى بيروت أمس، ويبدأ اليوم جولة على الرؤساء الثلاثة، إضافة إلى اجتماع طلب عقده مع قيادة حزب الله. ويُشار إلى أنّ الوفد المرافق له لا يضمّ أي شخصية من المخابرات المصرية، خلافاً لما أُشيع.
وفي هذا السياق، تبلّغت الجهات الرسمية مساء أمس، موعد زيارة جديدة للموفدة الأميركية، مورغان أورتاغوس إلى بيروت، في اليوم التالي لانتهاء زيارة البابا. وأفادت مصادر متابعة بأنّ «الكلام الأميركي مع لبنان الرسمي متوقّف حالياً، وأنّ كلمة السرّ للمرحلة المقبلة سيتبلّغها الرئيس جوزاف عون، من السفير الأميركي المعيّن حديثاً ميشال عيسى، الذي نُقِل عنه أنه سيشدّد على أنّ واشنطن، تنتظر تنفيذ القرارات التي اتّخذتها الحكومة في 5 آب الماضي، وأنّ التنفيذ بالنسبة إلى الإدارة الأميركية أهمّ من القرار نفسه، وأنّ الموقف الأميركي حاسم ولا تراجع عنه».
تلقّى رئيس الجمهورية أمس، رسالة تهنئة من نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بمناسبة عيد الاستقلال، عبّر فيها عن تطلّعه إلى «تعميق الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان»، مشيداً بـ«القرارات الشجاعة التي اتّخذتها الحكومة»، ومؤكّداً رغبته في «تعزيز التعاون بين البلدين بينما نسعى معاً إلى بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة».
وتأتي هذه الرسالة في ظلّ تصاعد الضغوط الأميركية - الإسرائيلية على لبنان، وتزايد التصريحات التي تنتقد المؤسسة العسكرية والدولة اللبنانية لعدم حسمهما «المهمّة الموكلة إليهما» بنزع سلاح المقاومة. وفي هذا الإطار، يؤكّد مطّلعون أنّ «الرسالة بروتوكولية لا أكثر، شأنها شأن الرسائل التي تلقّاها عون من عدد من الدول، وآخرها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي»، محذّرين من «منحها حجماً إعلامياً مبالغاً فيه أو اعتبارها مؤشراً إيجابياً على تبدّل النظرة الأميركية تجاه لبنان».
وبحسب المصادر، فإنّ عون «كان يشكو قبل ساعات من وصول الرسالة من عدم تلقّيه أي جواب أميركي على مبادرته الأخيرة»، مضيفةً أنّ «المعطيات المتوافرة تشير إلى أنّ إسرائيل غير معنية بالتفاوض أو الوصول إلى حلّ».


وكتبت" نداء الوطن" :ظلّت قنوات التواصل بين بعبدا و"حزب الله" مفتوحة، في محاولة لاحتواء تداعيات اغتيال هيثم علي الطبطبائي. وعلم أن رئيس الجمهورية جوزاف عون، باشر سلسلة اتصالات مع الضاحية، لمنعها من التهوّر وسلوكِ طرقاتٍ مدمّرة.
وتجلت رسائل الدعم والنُصح الدولية، في برقية التهنئة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نظيره اللبناني لمناسبة ذكرى الاستقلال، مؤكدًا تطلعه إلى تعميق الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان "الموجود على مفترق طرق تاريخي، مع فرصة لرسم مسار نحو مزيد من الاستقرار والازدهار الاقتصادي للبنان وشعبه".

وقالت مصادر سياسية مطَّلعة لـ«اللواء» انه مع زيارة الوزير عبد العاطي إلى بيروت وبدء لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ينطلق الحراك المصري الديبلوماسي الذي يركز على أهمية خفض التوتر في لبنان والعمل على كيفية تحضير أرضية مؤاتية لدخول مصر في مسألة الوساطة بين لبنان واسرائيل في ملف التفاوض.
واشارت هذه المصادر الى ان هذا الحراك هو قرار مصري للمساهمة في الحل على غرار ما جرى في غزة ، وأكدت ان هذه الزيارة هي إستكمال لجولة رئيس استخبارات مصر اللواء حسن رشاد في بيروت الشهر الفائت ، لافتة الى ان هذا الحراك قد يُكتب او لا يُكتب له النجاح في انتظار استئناف النقاط المتصلة به او آليته. وحسب المعلومات فإن الوزير عبد العاطي سيكون ضيف رئيس الحكومة على الغداء اليوم. يحمل افكارا ومقترحات للتهدئة عبر المفاوضات، بحيث اذا وافقت الاطراف المعنية على مبدأ التفاوض تستضيف القاهرة الوفود أسوة بماجرى في اتفاق وقف الحرب في غزة. والذي لم تلتزم به اسرائيل بالكامل.
واستبق عبد العاطي حراكه بإتصالات شملت فرنسا والسعودية وقطر وايران، ولعل تواصله مع ايران بالتحديد شجعه على استئناف المبادرة. هذا بالتوازي مع جهد مصري وقطري وفرنسي لتفعيل عمل لجنة الاشراف على وقف الاعمال العدائية (ميكانيزم) لوقف التصعيد الاسرائيلي. ومن المقرر ان يلتقي عبد العاطي الرؤساء الثلاثة ويستقبل عددا من النواب في مقر السفارة المصرية في بيروت. ورجحت المعلومات ان يلتقي وفدا من حزب الله.

وكتبت" الديار": جاءت الضغوط الدولية غير المسبوقة في حدتها وتزامنها، لتزيد «الطين بلة». فواشنطن مستمرة في رفع نبرة التهديد، وباريس دخلت مرحلة القلق الصريح على «مبادرتها»، والقاهرة أطلقت إشارات تحذير حول مصير التهدئة التي تعمل عليها، فيما العالم ينظر إلى لبنان بعيون أكثر توترا، ما يعيد الى الواجهة السؤال الاساسي عما اذا كان لا يزال لبنان قادراً على البقاء خارج الحرب، أم أن الزمن الإقليمي يجره اليها رغماً عنه.
مصادر ديبلوماسية مواكبة اشارت، الى ان تل ابيب «نجحت» خلال الساعات الماضية في اعادة خلط الأوراق السياسية والديبلوماسية في لبنان، وتعقيدها، خصوصاً تلك المرتبطة بالمبادرتين الفرنسية والمصرية، اللتين تشكلان اليوم الإطارين الأكثر جدية لاحتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل، اذ يبدو واضحا أن باريس والقاهرة تلقتا الضربة باعتبارها رسالة مباشرة إليهما، متابعة، ان المبادرتين، على اختلاف مساريهما، انطلقتا من فرضية أساسية مفادها أن مستوى الاشتباك الحالي قابل للضبط، وأن الأطراف، رغم سقوفها الاعلامية العالية، لا تزال مستعدة للذهاب نحو تفاهمات توقف الانفجار، لكن اغتيال طبطبائي، نسف هذه الفرضية أو على الأقل هزّها بقوة.
ورأت المصادر ان التحرك الفرنسي، الذي انطلق من الرهان على «تدرج هادئ» في التفاوض حول الانسحاب الإسرائيلي وتعديل قواعد الاشتباك، بات اليوم أمام معادلة مختلفة، اذ ان «الثنائي الشيعي»، الذي كان يتعاطى مع الأفكار الفرنسية من موقع براغماتي، على ما بينته اللقاءات والاتصالات المباشرة بين الفريقين، علنا وفي السر، مضطر إلى رفع سقفه السياسي والأمني، وبالتالي، فإن أي نقاش حول ترتيبات جنوب الليطاني أو آليات وقف النار سيخضع لإعادة تموضع شاملة، ما يعني عمليا تباطؤ المبادرة وربما تجميدها مرحليا في انتظار جلاء المشهد.
أما المبادرة المصرية، ذات الطابع الإقليمي الأوسع والمتصلة مباشرة بمسار غزة، فتبدو الأكثر تأثراً، على ما ترى المصادر، فالقاهرة التي كانت تعمل على مزيج من الضغوط والضمانات لاحتواء الجبهة اللبنانية ودمجها في مسار تهدئة شامل، بعد نجاح رئيس مخابراتها في تحقيق مكاسب تدعم تحركه، نتيجة ليونة كبيرة في مواقف «الثنائي الشيعي»، دفعت بالقيادة المصرية الى ارسال وزير خارجيتها، الذي وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي مساء امس، لاستكمال المباحثات، حيث على جدول اعماله لقاء مع شخصية بارزة ومهمة في «الثنائي»، تلقفت بقلق الاشارة الاسرائيلية، المدعومة اميركيا، بتوسيع هامش الضغط على جبهتي حزب الله وإيران، وهو ما يضع مسعى القاهرة امام معضلة اساسية حول كيفية دفع الاطراف نحو «صفقة شاملة»، فيما تل أبيب تختار التصعيد المدروس بدل التهدئة، متكئة الى «قبة باط» اميركية واضحة.
وتختم الاوساط بان الانفتاح السعودي على الثنائي لم يسقط، لكنه بالتأكيد دخل مرحلة اختبار صعبة فرضتها التطورات الاخيرة، فإذا نجح الطرفان في منع الاغتيال من التحول إلى منعطف تصادمي، قد يستأنف المسار لاحقا بزخم أكبر، أما إذا توسعت دائرة ردود الفعل، فإن النافذة الضيقة التي فتحت قبل مدة قد تغلق من جديد، في انتظار ظروف إقليمية جديدة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا