ترأس الخورأسقف اسطفان
فرنجية ، القداس العائلي الذي اقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رينيه معوّض ورفاقه، تزامنًا مع عيد الاستقلال، والصلاة لراحة نفسي الشيخ هنري معوض وأخيه الشيخ لورانس .
تقدّم الحضور رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض وعقيلته ماريال، النائبان أشرف
ريفي وأديب عبد المسيح ، لينا البايع ممثلة
رئيس حزب
الكتائب النائب سامي الجميّل والنائب السابق جواد بولس وعقيلته رندى، محافظ
الشمال بالتكليف إيمان الرافعي، مجد حرب،
رياض طوق، جهاد فرح، الدكتور اميل فيّاض، سامر
جورج
سعادة ، القاضي طوني لطوف وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية اضافة الى عائلات
الشهداء الأبرار والمؤمنين.
كما شملت المناسبة الصلاة لراحة نفسي هنري وأخيه لورانس معوّض بحضور عائلتيهما.
وتناولت العظة التي ألقاها المونسنيور فرنجية محورين رئيسيين: هوية يسوع والقدوة الوطنية. وقال في مستهلها إنّ يسوع أعلن عن ذاته قائلاً: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن كان إبراهيم، أنا كائن".
وأشار إلى "محاولة اليهود رجم يسوع"، سائلاً المؤمنين عن "موقفهم اليوم من كلامه"، ومؤكّدًا أنّ "المعمّدين يعلنون في كلّ قداس إيمانهم بربّ واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد".
ثم توقّف عند قول يسوع: "إبراهيم أبوكم اشتهى أن يرى يومي، ورأى ففرح"، داعيًا الحاضرين إلى التساؤل: "هل نرى الرب في حياتنا وإخوتنا وصلاتنا؟".
ورفع المونسنيور ثلاث محطات شكرٍ لله: الأولى عن عطايا الشيخ لورانس معوّض الذي تحلّى بالطيبة والعفوية والشجاعة ومحبة الناس، سائلاً له الرحمة الأبدية. والثانية عن عطايا الشيخ هنري معوّض الذي بقي في ذاكرة الناس متواضعًا ومخلصًا في خدمة رعية إهدن – زغرتا والمنطقة، وساعيًا إلى الخير والسلام. أما الثالثة فكانت للرئيس الشهيد رينيه معوّض ورفاقه الذين بذلوا دماءهم في سبيل
لبنان ، "البلد الصغير جغرافيًا والكبير برسالته"، معتبرًا أنّ هذا ما يجعل زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر المقبلة إلى لبنان حدثًا وطنيًا استثنائيًا".
وتحدّث فرنجية عن القدوة الوطنية التي قدّمها الرئيس الشهيد في حياته السياسية، مستشهدًا بما قاله في خطابه الأخير قبل استشهاده: "لقد كنت دائمًا، وعرفتموني، رجل وفاق وتوفيق، أعتبر اليوم أنّ رهان عمري هو إنجاز المصالحة بين اللبنانيين، فالمصالحة الوطنية لا تستثني أحدًا، وتتّسع للجميع".
وأضاف: "أنّ رسالة الشهيد ما تزال تلهم اللبنانيين اليوم على التضامن، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والحفاظ على تضحيات الشهداء، والتعاون مع السلطات الوطنية لضمان الأمن والاستقرار".
وفي ختام القداس، رُفعت الصلوات لراحة نفس الرئيس الشهيد رينيه معوّض ورفاقه، ولراحة نفسي هنري ولورانس معوّض، وللسيدة نايلة معوّض، والنائب معوّض، وللقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة. واستُعيد كلام الرئيس الشهيد عن الثقة بالجيش اللبناني: "أعلن ثقتي الكاملة بجيشنا اللبناني فهم حماة النظام والمسؤولون عن السلامة العامة والمشاركون في صنع السلام".