آخر الأخبار

الراعي: نعم لبناء دولة عادلة والوطن لا يُبنى بالسلاح

شارك
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان والياس نصار، أمين سر البطريركية الأب فادي تابت، أمين سر البطريرك الأب كميليو مخايل، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس جامعة آل كرم في لبنان وبلاد الانتشار المهندس مارون كرم، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، الأمينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني،نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.


بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "ها أنا أمة الرّب، فليكن لي بحسب قولك" (لو 38:1)، قال فيها: "لبنان اليوم يحتاج إلى مسؤولين وإلى شعب قادر أن يقول نعم للخير العام، "نعم" للحق، نعم لبناء دولة عادلة، نعم لانطلاقة جديدة رغم التعب، نعم للوحدة بدل الانقسام، وللرجاء بدل اليأس".
وأكمل: "الوطن الذي قال كلمته بوضوح يعرف أن ينهض، والوطن الذي يقبل الحقيقة لا يمكن أن يبقى في الظلمة، والوطن الذي يفتح باب الضمير يستطيع أن يولد من جديد. لبنان اليوم بحاجة إلى أن ينتقل من الأزمات المتراكمة إلى نهضة جديدة، من الشلل السياسي إلى قرار شجاع، من الصراع إلى تعاون، ومن الخوف إلى الرجاء".
وتابع: "لبنان يحتاج اليوم إلى رجال ونساء يقولون نحن مستعدّون، نحن خدام الخير العام.. إن الخلاص لا يأتي بالقوّة، بل بالنعمة. لا يُبنى وطن بالسلاح أو الشعارات أو التحديات، بل بعمل داخلي يشبه عمل الروح القدس في مريم: هادئ، عميق، ثابت، ومُبدّل للحياة. إنّ النهاية الجديدة تبدأ من لحظة قبول بسيطة".


وأضاف الراعي: "احتفل لبنان بالأمس بعيد استقلاله الثاني والثمانين، وهو اليوم الذي استعاد فيه الوطن كرامته وسيادته وحقّه في أن يكتب مستقبله بيده. ليس الاستقلال زينة أعلام ولا احتفالات عابرة فقط، بل هو وعد وطني يتجدّد كل عام: وعد بأن هذه الأرض لم تولد للظلام، بل للنور؛ وبأن هذا الشعب لم يُخلق للانقسام، بل ليكون واحداً؛ وبأن لبنان، رغم جراحه، قادر أن يبدأ من جديد إذا اجتمع أبناؤه حول إرادة صادقة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا