آخر الأخبار

شيخ العقل خلال تشييع الشيخ جمال الدين في عاليه: لوحدة الصف والالتزام براية توحيدية وطنية

شارك
شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على "وحدة الصف داخل الطائفة، والالتزام براية توحيدية وطنية اسلامية عربية، وحسم أمورنا في ما يجب ان لا نتورط به".

كلام الشيخ ابي المنى جاء خلال مشاركته في تشييع المرحوم الشيخ ابو جمال الدين عبدالله أنيس جمال الدين في ثانوية الأشراق في عاليه، على رأس وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي، إلى جانب مشاركة الشيخ القاضي نعيم حسن والمشايخ ابو زين الدين حسن غنام، ابو فايز امين مكارم، ابو طاهر منير بركة، ابو داود منير القضماني، ومشايخ أعيان من الجبل وخلوات البياضة الزاهرة والمناطق وحشد من ابناء المدينة ومنطقتها.


شيخ العقل

سبق الصلاة كلمة لرئيس جمعية "الاشراق" الخيرية الشيخ الدكتور وجدي الجردي، وشهادة لشيخ العقل قال فيها: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" صدق الله العظيم...هذه الآية تنطبق على مشايخ عاليه الأفاضل الأجلاء وقد ودّعنا منهم كوكبة إثر كوكبة من المشايخ الأعيان الثقات الاتقياء ومنهم، من ينتظر نحبه، أطال الله بأعمار مشايخنا الاجلاء".

اضاف: "ها نحن اليوم نودع واحداً من هؤلاء المشايخ الافاضل الاتقياء الشيخ ابو جمال الدين عبدالله جمال الدين، رحمه الله، الذي كان صورة نقية عن هذه العائلة وعن هذه المدينة وعن هذه الكوكبة من الأعيان، بما قدّمه وبما أعطاه، وبما تميّز به من صفات توحيدية معروفية انسانية واجتماعية راقية، وان ننسى فإننا لا ننسى ما ذكره الدكتور الشيخ وجدي الجردي في كلمته، عن عمله في تأسيس الايمان وفي تأسيس مؤسسة الاشراق وفي لجنة إعادة إعمار مقام الامير السيد التنوخي (ق)، ليدلّ كل ذلك على انه كان مطلوباً للعمل الاجتماعي وكان موضع ثقة المجتمع والمشايخ، وكان مستعداً دائما لبذل التضحية ولعمل الخير".

وأردف: "المرحوم الشيخ ابو جمال الدين وجه مضيء من وجوه هذه الطائفة، الذين يجب ان يقتدى بهم، وبعمل الخير، وبالكرم، وبالسخاء وبالانسانية وكأني به يقول: رباطة الجأش تثنيني عن الغضبٍ وشيمتي اللطفُ والافراط في الأدبٍ...لقد كان مفرطاً في أدبه، وهذه هي قاعدة توحيدية التي كان يردّدها أمامنا شيخنا الجليل الشيخ أبو حسن عارف حلاوي بأن كل أمر يمكن ان يكون له نهاية الا التهذيب والأدب فلا نهاية لهما. هكذا كان الشيخ ابو جمال الدين مثالاً وقدوة فيما يجب أن نكون عليه في المستقبل بتماسكنا الاجتماعي، بمحبتنا بعضنا لبعض، بأخوّتنا وبالتزامنا المسلكي الانساني والوطني، وان نحسم أمورنا في ما يجب ان لا نتورط به، بل ان نكون دائما موحّدي الصف ملتزمين براية توحيدية وطنية اسلامية عربية".

وختم: "رحم الله الشيخ ابو جمال الدين وأسكنه فسيح جنانه وعظم الله أجوركم جميعاً وانا لله وانا اليه راجعون".

وأقيمت بعد ذلك الصلاة، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في مدينة عاليه.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا