آخر الأخبار

الحصار يشتدّ فهل سيشكّل التفاوض طوق النجاة؟

شارك
كتبت وفاء بيضون في "اللواء": يطفو على سطح المشهد اللبناني ملف آخر تدفع به أميركا منذ فترة إلّا انها هذه المرة أصبحت أكثر وضوحا فيه وهو ما طرحه "وفد الخزانة الأميركية" الداعي الى تجفيف مالية الحزب عبر تطويق مؤسساته المالية لا سيما "جمعية القرض الحسن" الذي تعتبره أميركا أحد أهم الأوراق النقدية التي تخدم ديمومة استمرار الحزب"، هذا بالإضافة الى التلميحات البعيدة والتصريحات المنسجمة مع تقويض "الأذرع التربوية والاستشفائية التابعة للحزب".
وتقول المصادر: "ان الأكثر خطرا من كل ذلك والذي يداهم الواقع اللبناني بهدف تفكيكه على المستويين الجغرافي والديمغرافي الاجتماعي، هو الضغط على الدولة اللبنانية للذهاب منصاعة باتجاه تفاوض مباشر مع "الكيان الإسرائيلي " وهذا وفق المصادر من شأنه أن يشكّل "رصاصة رحمة على آخر نفس سيادي" لما يحمل هذا التفاوض من تبعات وملحقات ترهن قرار لبنان وتجوف سيادته الى حد وصف نفس المصادر "هذا المسار بالاعدام الناعم لمقومات قيام الدولة المستقلة ذات السيادة المطلوبة".
في المقابل تقود الولايات المتحدة نوعاً آخر من الضغوط، يتجلّى في العقوبات التي تفرضها "وزارة الخزانة الأميركية على شخصيات مرتبطة بالحزب".
من هنا تظهر مجموعة مخاوف وتوجسات يلتقطها الحزب من خلال اعتباره ما يجري على كل المسارات التي ذكرناها حرب وجودية يراد منها إلغاء طائفة بأسرها حسب وصف أكثر من مسؤول في الحزب وآخره كلام أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم .
إلى ذلك، يبقى المشهد اللبناني على أهبة ما سينتج من تسويات على مستوى المنطقة وخاصة في سوريا مع اقتراب المهلة المعطاة للبنان "لحصرية السلاح" من النفاد فهل تذعن بيروت للضغوطات الخارجية وتدخل طريق التفاوض كمخرج للحل أم أن دون ذلك عقبات تتخطّى والسلم الأهلي أولى الأسباب؟
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا