في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مندوبة "لبنان24" عن استهداف سيارة بالقرب من مخيم عين الحلوة في صيدا، حيث طالت الضربات موقف سيارات ملاصقًا لمسجد خالد بن
الوليد داخل المخيم، وهو مسجد يُحسب روّاده على حركة "
حماس ".
وبحسب المعطيات الأولية، نُفِّذت ضربتان متتاليتان في المكان، واستُهدِفت شخصية في الموقف المجاور للمسجد، ما أدّى إلى استشهاد 13 شخصا ووقوع إصابات.
وأطلقت مساجد مخيم عين الحلوة نداءات عبر مكبرات الصوت طالبت الأهالي بإخلاء الشوارع لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف للوصول إلى المصابين، في حين أعلنت مكبّرات الصوت داخل المخيم عن سقوط
شهداء ودعت مجددًا لتسهيل حركة سيارات الإسعاف.
وبحسب معلومات "لبنان24"، تشير التقديرات الأولية في صيدا إلى أنّ الصواريخ التي استُخدمت في الاستهداف مصدرها طائرات حربية، ويبدو أنها صواريخ دقيقة ومخصّصة لعمليات الاغتيال.
وأكّدت معلومات "لبنان24" أنّ القيادي في حركة "فتح" اللواء منير المقدح بخير ولم يكن في نطاق ضربة عين الحلوة.
في السياق، كشفت مصادر فلسطينية لـ"لبنان24" أن المكان المستهدف في مخيم عين الحلوة هو "هنغار" تابع لحركة "حماس" على مقربة من حاجز للجيش من ناحية حسبة صيدا.
وذكرت المعلومات أن هذا المكان يكون مخصصاً عادة لاجتماعات عائدة لمسؤولين في "حماس"، ودائماً ما تزوره قيادات من الحركة خصوصاً أن المنطقة المستهدفة تابعة لها.
وأكدت المصادر أن المكان شهد اجتماعاً لمسؤولين من "حماس" كانوا داخل المسجد وانتقلوا إلى الهنغار المقفل أمام المدنيين.
وقالت المصادر إن هذا الهنغار يقع بين المنازل السكنية، وقربه موقف للسيارات لا تدخله إلا سيارات محددة تابعة لـ"حماس" حصراً، وما من تواجد لسيارات مدنيين فيه عادة.
وأفادت معلومات "لبنان24" عن أنّ الهنغار المستهدف يتضمن في جانبه الخلفي نادياً رياضياً ومسبحاً يتردد إليه أطفال.
إدانات
وأدانت فصائل منظمة التحرير
الفلسطينية في منطقة صيدا بأشدّ العبارات ما وصفته بـ"جريمة العدوان الوحشي" الذي نفّذه الاحتلال
الإسرائيلي ضدّ أهالي مخيم عين الحلوة، بعد استهداف طائراته منطقة مكتظّة بالسكّان، ما أدى إلى سقوط عدد من
الشهداء وعشرات الجرحى.
واعتبرت الفصائل أنّ ما جرى "حلقة من سلسلة الإجرام" الهادفة إلى ضرب الاستقرار داخل المخيمات ومحاولة النيل من إرادة اللاجئين وصمودهم، مؤكدة أنّ استهداف المدنيين "جريمة مكتملة الأركان" يتحمّل الاحتلال مسؤوليتها الكاملة.
وأعلنت فصائل منظمة التحرير الإضراب الشامل والحداد العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاق جميع المؤسسات والمراكز والهيئات داخله "وفاءً لدماء الشهداء وتعبيرًا عن الغضب الشعبي والوطني"، مشددة على أنّ المخيمات الفلسطينية تبقى جزءًا أصيلاً من نسيج صيدا، وأنّ وحدة الشعب الفلسطيني هي "السدّ المنيع" في وجه محاولات العبث بأمن المخيمات واستقرارها.
مدارس تغلق أبوابها
في السياق، أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إقفال مدارسها (ثانوية المقاصد الإسلامية - عائشة أم المؤمنين - دوحة المقاصد - ثانوية حسام الدين الحريري) غداً الأربعاء ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥، حدادًا على أرواح شهداء مخيم عين الحلوة الذين سقطوا إثر اعتداء العدو الإسرائيلي الغاشم، واستنكاراً لجرائم الاحتلال الدمويّة.