آخر الأخبار

الرسالة الأميركية واضحة: المشكلة لم تعد مع حزب الله فقط.. بل مع الجيش نفسه!

شارك

قالت صحيفة المدن، أن "الموقف الأميركي بإلغاء زيارة قائد الجيش رودولف هيكل لا يرتبط فقط بالبيان الأخير، بل يأتي ضمن سياق تراكمي بدأ منذ الهجوم الذي شنّته الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس على قائد الجيش أمام عدد من السياسيين اللبنانيين، متهمة إياه بالانحياز وعدم تنفيذ المطلوب منه في مواجهة حزب الله ، ثم عادت والتقت هيكل مجددًا، مبديةً تفهّمًا لموقف المؤسسة العسكرية، غير أن القيادة العسكرية ظلت في نظر واشنطن مقصرة".

وأضافت الصحيفة: "بانياً على هذه الخلفيات قدم هيكل مطالعته في مجلس الوزراء ، متحدثًا عن الإهانات المتكررة التي تطاول الجيش أمنيًا وسياسيًا، في وقت يتعرّض فيه عناصره للتضييق والاعتداءات الإسرائيلية ".

وتابعت "المؤسسة العسكرية المتهم قائدها بالتقصير تجاه مواجهة حزب الله والمطلوب منه الدخول إلى منازل الجنوبيين وهو ما رفضه هيكل، معتبرًا: اليوم تفتيش منازل، وغدًا التضييق على الأهالي بأساليب أخرى، وهذا غير ممكن".

وأردفت الصحف: "إلغاء الزيارة على أن لبنان ، - يعني - وإن لم يدخل بعد في عزلة دولية كاملة، إلا أن باب العزلة فُتح، فالرسالة الأميركية واضحة: المشكلة لم تعد مع الحكومة أو حزب الله فقط، بل باتت تشمل الجيش نفسه"، وإذا تواصل الاحتقان والتحريض فقد يدخل لبنان في أول موجة عزلة أمنية–عسكرية منذ 2005، فمؤتمرات دعم الجيش مجمّدة فعلياً، وأي مؤتمر جديد لن يُعقد من دون "ضمانات سياسية" واضحة من القيادة العسكرية. وكان المانحون، خصوصًا واشنطن وباريس والرياض، مترددين أصلًا في دعم المؤسسة".

وقالت أيضاً: وبإلغاء زيارة قائد الجيش، أرادت واشنطن إيصال رسائل مباشرة: البيانات العسكرية اللبنانية يجب ألا تُفهم كـ"اصطفاف سياسي"، وأي خطاب يُعتبر منحازًا ضد إسرائيل سيؤدي إلى قطع الدعم فورًا. وبمعنى أوضح، لم يعد مقبولًا من وجهة النظر الأميركية أن يكون الجيش محايدًا بالكامل أو أن يقدّم روايات تتقاطع مع اتهام إسرائيل. بل تريد واشنطن اصطفافًا معلنًا ضد حزب الله. فإذا دفع بعض صقور الكونغرس باتجاه مزيد من الضغط، قد تتحول السياسة الأميركية إلى السؤال الأخطر: "لماذا نمول جيشًا لا يعارض حزب الله؟". وهذا ما قد يخلق أزمة غير مسبوقة".

وختمت: ما جرى اليوم يُعد أسوأ انتكاسة في علاقة الجيش اللبناني مع الولايات المتحدة منذ 2006: الزيارة أُلغيت، اللقاءات أُلغيت، الكونغرس هاجم الجيش مباشرة، الملف بات بيد ماركو روبيو، والدعم العسكري أصبح مشروطًا بشكل غير مسبوق. ويبقى السؤال: كيف ستواجه الدولة اللبنانية هذا التطويق المتصاعد للمؤسسة العسكرية؟
الجديد المصدر: الجديد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا