آخر الأخبار

الخطيب من تمنين التحتا: علينا ان نجتمع لمواجهة الخطر

شارك
اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ان "ثقافة الأنا وحب الذات هي التي تحرك المشهد في البلد، والجسم حين يتعرض للحمى، أليس الجسم كله من يتعاون على مواجهة المرض، واذا كنا نعتقد اننا ابناء وطن واحد الا يصلح ان نواجه ونتحد معاً بوجه العدو الاسرائيلي، في الغرب انقلبت الصورة والرؤية، وعلينا ان نتوحد بوجه عدو شرير يقتل ويبيد الانسانية ،اما نحن فنهدد بعضنا البعض، والبعض يتطلع الى العدو الاسرائيلي على انه حليف كي ينتقم له من الداخل اللبناني ،وهو من اجل ذلك يستدعي العدو ".

اضاف: "في السابق استدعوا سوريا الى لبنان وعندما تغيرت الظروف انقلبوا عليها، في السابق ايضا استدعوا العدو الاسرائيلي على مواطنيهم وحصلت مجازر في كثير من المناطق ، و كانت النتيجة ان العدو الاسرائيلي بث الفتنة بين الاهل لتندلع تدميراً وتهجيراً ، والان لماذا نسير بهذا الخطاب الداخلي الذي يثير الغرائز والفتن والحقد والتشويه؟ نحن مختلفون بالسياسة، هذا مفهوم، لكن لماذا هذا التحريض الطائفي ولمصلحة من ، وهل هذا التحريض يبني بلدا. اعطونا مشروعا يبني البلد ويجمع بين اللبنانين وعلى مصلحة البلد بعيدا عن اثارة الاحقاد".

كلام الشيخ الخطيب جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة تمنين التحتا، وتوجه الى اللبنانيين من كل الطوائف، مؤكدا ان "تعدد الطوائف ليس مشكلة فالدين عند الله واحد والجميع يجتمعون على قيم الخير ولا خوف على طائفة او من دين على دين، الخوف هو من استخدام الدين على قضايا ومسائل خطيرة ،فالدين يقرب ولا يبعد".

وسأل:"هل رأيتم نصًّا في الكتب السماوية يمنع المختلفين مع بعضهم من الحوار؟"، وقال: "علينا ان نجتمع مع بعضنا البعض لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع، واذا كان البعض يظن ان استدعاء الخارج هو من اجل خلاصه ،فاستدعاء الخارج خسارة للجميع". واكد ان البعض الذي،يتكلم باسم المسيحيين و هم يفترون على المسيحيين. المسيحيون اخوتنا في الايمان والشراكة ولا نعوَل على العملاء وتعويلنا هو على النخب وعليهم ان يقوموا بدورهم، لا ان يستزلم البعض للقوى السياسية".

تابع: "مشكلتنا هو اننا ندخل بحروب سياسية داخلية ولا نتعلم، وأقول لإخواني في الوطن ان التشويه للطائفة الشيعية في لبنان هو مؤامرة على لبنان. حملنا السلاح لانه لم يكن هناك دولة، ونحن اكثر تمسكا بالدولة، نحن نريد الدفاع عن لبنان وعن شركائنا في لبنان، فالسيادة ليست شيعية ، السيادة واحدة، وعندما يتعرض البعض للضرر فيتضرر كل لبنان ،ولا يظن احد انه بنزع سلاح المقاومة تستقر الامور ،السلاح هو من اجل الدفاع عن لبنان ،في لبنان منذ ٦٠ عاما لم تستقم الامور، ولم يكن هناك اي سلاح ،وان سبب ازمات لبنان ليست بالسلاح وانما بوجود العدو الاسرائيلي الذي يريد اقامة دولته على حساب سوريا ولبنان والمنطقة ،فسلاح لبنان ليس للشيعة، وانما لكل الوطن".

وسأل عن إنجازات الحكومة قائلا: "ما هي الإنجازات الحكومية، هل تحرر الجنوب، او طُبق القرار ١٧٠١، وهل طبق اي شيء من بنوده في حين زاد العدو من عدوانه، والاحتلال توسع بعد ان كان بضعة امتار قبل الحرب".

أضاف: "هل نفذت الحكومة ديبلوماسيتها؟ لا ديبلوماسية لديها إلا بوجه إيران وافتعال تصاريح تنسب للايرانيين بأن لا تتدخلوا بشؤوننا الداخلية، فيما يأتي المبعوثون من الخارج ويتدخلون بأمورنا ويعطوننا الاوامر ،واصبح عمل البنك المركزي والحكومة ، هو التضييق على البيئة، وحصار لبنان واضعافه والذي اتخذ بالمصرف المركزي حول النقد هو من اجل اخضاع اللبنانيين تنفيذا للقرارات الخارجية".

ختم الخطيب: "نريد للحكومة ان تنجح ونحن معها لكننا نريد منها الاهتمام بمصلحة اللبنانيين بالزراعة وغيرها المحاصيل مكدسة في المستودعات، اين سياسة الدولة في هذا المجال؟ نريد من الحكومة سياسة واضحة من اجل مصلحة اللبنانيين لا ان نتفرغ فقط من اجل نزع سلاح المقاومة وتنفيذ السياسات الخارجية . نشد على ايدي الجيش اللبناني الذي يقوم بحفظ الامن ومنع المشاكل الداخلية ونتوجه بالتحية للرئيس جوزاف عون الذي طلب من الجيش التصدي لاعتداءات العدو ،ونريد من الحكومة التصدي لاسرائيل وعدم الامتثال للقرارات الخارجية".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا