رأى المفتي الشيخ أحمد طالب أنَّ " لبنان أمام فرصة حقيقية للنهوض من تحت كل ركام الحرب والضغط الذي يمارس عليه"، مُشدداً على ضرورة "مواجهة الفساد الذي يعشش في الادارة وجوانب كثيرة من الحياة السياسية اللبنانية وفي داخل مؤسسات الدولة وخارجها".
وذكر طالب أن "اعتداءات
الاحتلال
الإسرائيلي المتواصلة تهدد لبنان"، مشيراً في سياق آخر إلى أن "لبنان يحتاج إلى رجال الدولة الحكماء والعقلاء الذين يقدمون مصلحة البلد على مصالحهم الذاتية ويديرون الأمور بما يحفظ حقوق الجميع بعيدا من انتماءاتهم المذهبية والطائفية ويعملون لحماية لبنان في المراحل الصعبة والخطيرة التي تعيش فيها المنطقة كلها".
وأكد طالب "أهمية الانسجام بين السلطة الاولى ورئاسة مجلس النواب على مختلف المستويات والتي أبعدت لبنان عن تجرّع أكثر من كأس مرّة بما في ذلك كأس أولئك الذين يبّخون السمّ في مساحات خارجية وداخلية لخلق واقع مضطرب ومنع لبنان من أن يستفيد من فرص المساعدة الاقتصادية وحتى السياسية".
واعتبر المفتي طالب أن "لبنان مفتوحٌ على مبادرات مهمة عربية وغير عربية تعمل لجسر الهوة في الداخل وتنفتح على دول أخرى في المنطقة كإيران وغيرها"، وقال: "لهذه المساعي تأثيرها الايجابي الذي نأمل أن تكون نتائجها مباشرة وقريبة، وأن تلقى آذاناً صاغية في كل ما يتصل بمصلحة البلد وأن تسهم - بطريقة وأخرى - في دفع أولئك الذين يحملون معول الهدم للعودة الى حضن الوطن والتخلي عن طموحاتهم الشخصية والنزول عن شجرة المناكفة والابتزاز".