كلّ الشكر والتقدير للدول
العربية الشقيقة، وفي طليعتها
المملكة العربية السعودية ، على دعمها المتواصل للبنان وحرصها الدائم على استقراره الاقتصادي وازدهاره، وعلى الإشارات الإيجابية
الأخيرة التي نرحّب بها ونتعامل معها بكل تقدير.
يشكّل مؤتمر بيروت–1، من خلال مشاركة عربية مميزة، محطة مهمة في مسار استعادة الثقة بقدرات
لبنان ، ورسم مسار اقتصادي جديد يقوم على تحريك الاستثمار المنتج واستفادة لبنان من طاقاته وإمكاناته، بعيدًا عن منطق الاستدانة الذي أثقل الاقتصاد في السنوات الماضية.
وفي هذا الإطار، تبقى العلاقة مع الأشقّاء العرب عنصرًا أساسيًا في أي رؤية اقتصادية لبنانية، سواء من خلال التعاون القائم
اليوم أو إمكانات التعاون المستقبلي، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزّز الاستقرار في المنطقة.
ونقدّر عاليًا موقف المملكة ودول الخليج من الخطوات التي تتخذها الدولة
اللبنانية لمنع استخدام لبنان للإضرار بأمن أشقائه العرب، وتعزيز الرقابة على الحدود ومكافحة التهريب، حفاظًا على مصالح اللبنانيين وعلى أمن المنطقة.
ويبقى لبنان، كما كان دائمًا، وفيًّا لعمقه
العربي ، ومنفتحًا على تعزيز أي تعاون يخدم الطرفين ويواكب المرحلة الاقتصادية الجديدة التي يعمل البلد على ترسيخها.