كتبت" الديار": وفق مصدر ديبلوماسي اوروبي، هناك في واشنطن على طاولة الرئيس الاميركي رزمة مسودات لم تتبلور بعد، لتصبح خطة عملية قابلة للتطبيق حيال الجبهات الأربع الأساسية في الشرق الأوسط :
- في غزة، قدمت
الولايات المتحدة لمجلس الأمن مسودة جديدة لمشروع قرار، سيحدد إطار عمل القوة متعددة الجنسيات، وهي بالتأكيد لن تكون الأخيرة.
-
لبنان ينتظر أن تضغط واشنطن على «إسرائيل»، حتى تستجيب لاقتراح إجراء مفاوضات حول ترتيبات الأمن.
- يجري بين واشنطن وطهران حوار، ولكنه لم يصل بعد إلى مستوى العملية السياسية.
- في
سوريا ، وبعد زيارة أحمد
الشرع للبيت الأبيض، ثمة أنتظار لمبادرة من الولايات المتحدة تدفع قدماً بترتيبات أمنية مع «إسرائيل».
اما استقبال الشرع فلم يكن تعبيرا عن ثقة اميركية بشخصه، بقدر ما كان ترجمة لمعادلة المصلحة البحتة.
ووفق مصدر سياسي بارز، يبدو الشرع اليوم مجرد واجهة لمشروعٍ أوسعٍ، تُعيد أميركا من خلاله صياغة خريطة المنطقة على مقاس مصالحها، لا على مقاس مصالح الشعوب التي دفعت أثمان الحروب والفوضى.
وفي جديد تصريحات المبعوث الأميركي توم براك المقلقة تجاه لبنان، قال «أن دمشق، بعيد انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، سوف تسهم في «مواجهة» و«تفكيك» الشبكات «الإرهابية»، من بقايا التنظيم والحرس الثوري
الإيراني وحماس وحزب الله.
وكتب براك على منصة «إكس»: «ستساعدنا دمشق من الآن وصاعدا بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا «تنظيم الدولة الإسلامية»، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستقف شريكا ملتزما في الجهد الدولي لإرساء السلام».
وردا على تصريحات براك، اشارت مصادر نيابية «للديار» الى ان كلامه مجرد محاولة لزيادة الضغوط على الدولة
اللبنانية ، لتبذل المزيد من التعاون في ملف «حصرية السلاح»، فانه يأتي بنتائج عكسية، لانه يمنح
حزب الله المبررات الكافية للتمسك بعناصر قوته.
واكدت المصادر انه يضع الدولة اللبنانية ايضا في موقف حرج، حين يعيد الى الاذهان مسألة «تلزيم» دمشق للتدخل في الملف اللبناني، ويعيق التقدم المضطرد في العلاقات بين دمشق وبيروت، والتي تبذل
السعودية جهودا مكثفة لتطويرها. ويبقى السؤال عما اذا كان يعبر عن حقيقة ما تريده واشنطن؟ ام مجرد تمنيات شخصية؟