قال
نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب
"ان الطائفية واحدة من العلل التي شخصها الامام
الصدر ، والتي لم تبن وطنا، بل كانت سببا للخراب الدائم. كان راي الامام ونحن على هذا الرأي، ان دور الطوائف هو شد اللحمة، وان تحقق كرامة الناس الى اي دين انتموا . اذا كانت الأديان والطوائف هي وضع الحواجز بين الناس، فبئس الاديان والطوائف. واذا كانت مهمة الطوائف والاديان شد اللحمة والوحدة، فنعم الاديان والطوائف".
اضاف: "ان الطائفية القائمة على العنصرية هي مطلب الصهيونية. لقد حافظ الاسلام في هذه المنطقة على
المسيحية والمسيحيين. لم يكن النظام اللبناني الطائفي لصالح المسيحية والاسلام. ومن هنا، فإن غالبية اللبنانيين يتبنون افكار الامام الصدر، ما عدا بعض الاصوات الفاجرة التي تخوف العنصر المسيحي في هذه المنطقة، هذه الأصوات التي تخوف
المسيحيين من
المقاومة . لن نتراجع عن راية الامام الصدر،
لبنان وطن نهائي لجميع بنيه. سنبقى على خط الامام في طريق دولة المواطنة" .
وتابع: "لقد اضطررنا للمقاومة وحمل البندقية في ظل العدوان والاحتلال
الإسرائيلي . لم تنطلق المقاومة من خلافات داخلية وانما من الخطر الحقيقي الذي يهدد لبنان بكل مكوناته. نحن لا نحمل مشروعا طائفيا مستقلا، لا في لبنان ولا في المنطقة. نحن ابناء بناء دولة وطنية حقيقية عادلة. ان وحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي هي الهدف، ونحمل السلاح من اجل هذا الغرض. هذا السلاح لم يستخدم في حرب داخلية، بل من اجل الدفاع عن لبنان. لن نسمح لاحد بأن يمزق لبنان. والمقاومة الى جانب الجيش في مواحهة العدو.
وتوجه العلامة الخطيب الى بعض الاصوات النشاز قائلا: "معيب ان تشحذوا اسلحتكم على هذه البيئة التي دفعت سيلا من
الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان. لكننا لن ننجر الى حرب داخلية يريدون جرنا اليها. سنتحمل الاثمان الكبيرة، وهي اغلى من كل شيء، وسوف ننتصر، وان هي الا صبر ساعة كما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب. لن تذهب دماء الشهداء هدرا . وسنعيد بناء بيوتنا افضل مما كانت".