آخر الأخبار

بيروت تجهّز أوراقها لميشال عيسى وبرّاك خارج الملف اللبناني

شارك
كتب كبريال مراد في" نداء الوطن": يبدو لبنان هذه الأيام كمن يقف عند مفترق طرق على وقع الضغوط الدولية المستمرة، والغارات الإسرائيلية المتواصلة. لا الحلول الاقتصادية ميسّرة، ولا إعادة الإعمار مؤمّنة. والربط بات واقعًا بين المعالجات السياسية والمعالجات الاقتصادية والمالية. وفي الساعات الماضية، خرج رئيس الجمهورية بموقف متجدد من مسألة مستقبل النزاع القائم مع إسرائيل ، بإشارته إلى أنه "ليس أمام لبنان إلّا خيار التفاوض الذي لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو". فما خلفية هذا الموقف؟ وكيف سيترجم عمليًا؟
تشير المعلومات في هذا السياق إلى أن موقف الرئيس لم يأت من فراغ. بل جاء في سياق توجّه لبناني رسمي. فبعد حادثة بليدا، التي قضى فيها المواطن إبراهيم سلامة، خرج البعض بقراءات متناقضة لموقف الرئيس الذي طلب من الجيش التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة. فجاء موقف الرئيس من التفاوض، ليؤكد، أنه ومع الحرص على الدفاع عن لبنان وشعبه، فالحرص كذلك هو على اللجوء إلى وسائل الشرعية الدولية والتي وافق عليها اللبنانيون لاستعادة الأرض، ومنها التفاوض.
وفي هذا السياق، فالعودة خطوة إلى الوراء تظهر أن الموافقة على مبدأ التفاوض مع إسرائيل، لم يكن "من اختراع الرئاسة الحالية". بل من نتاج من وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، أي ثنائي "أمل" و " حزب الله " والقوى السياسية التي كانت ممثلة في حكومة نجيب ميقاتي.
وكتب عمر البردان في" اللواء": في مقابل توالي المواقف اللبنانية التي تدعو إسرائيل لسلوك طريق التفاوض، وهو ما يردده رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام زواره، فإن ممارسات الاحتلال لا تؤشر إلى أنه مستعد للاستجابة مع الدعوات اللبنانية. وبالتالي فإن هناك مخاطر تتهدد لبنان في المرحلة المقبلة من جانب إسرائيل. ولهذا فإن العهد يريد أن ينزع من جانب الاحتلال ورقته التصعيدية، بدعوته للجلوس إلى طاولة المفاوضات، سعياً لإيجاد حل للملفات العالقة، وفي مقدمها عملية ترسيم الحدود . وفي الوقت نفسه تجنيب لبنان حرباً جديدة، في ظل تصاعد الاتهامات الإسرائيلية ل"حزب الله" أنه يعمل بجدية على استعادة قدراته العسكرية شمال نهر الليطاني، وفي مناطق البقاع .
وفيما يتعامل "حزب الله" ببرودة لافتة مع دعوة الرئيس عون لمفاوضة إسرائيل، فإنه في الوقت نفسه، لا يستبعد مغامرة عسكرية إسرائيلية جديدة ضد لبنان. وإذا كانت إسرائيل تواصل إطلاق تهديداتها ضد لبنان و"حزب الله"، فإنه واستناداً إلى المعلومات التي توافرت ل"موقع اللواء"، فإن الحراك المصري تجاه لبنان ينتظر أجوبة من جانب لبنان، في ضوء ما طرحه رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد على المسؤولين، بحيث أبدى استعداد بلاده للدخول على خط الوساطة بين لبنان وإسرائيل . وتؤشر مواقف الرئيس عون أن لبنان يريد التفاوض، اليوم قبل الغد. وهي قناعة باتت مترسخة لدى الرئاسات الثلاث. وهذا ما سيعطي الحراك المصري اندفاعة قوية، بانتظار تطورات الموقف الإسرائيلي . وفي الوقت الذي تعكس مواقف الموفد الأميركي توم براك، مزيداً من الضبابية وتثير المخاوف إزاء رؤية واشنطن تجاه لبنان، لاسيما وأن مراكز أميركية متخصصة، كشفت أن "حزب الله" يلجأ إلى مصادر تمويل عبر شبكات تهريب خطيرة، وذلك لإعادة التعافي وبناء بنيته التحتية، بعد الخسائر المالي التي أصيب بها، إضافة إلى ما فقده من مخزونه من الذهب، سيما وأن التقارير الأميركية والغربية تشير بوضوح، إلى أن الأموال لا زالت تهرب إلى "حزب الله"، رغم كل ما يواجهه من حملات تضييق .
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا