جاء في صحيفة المدن: في إسرائيل هناك توافق بين المعارضة والحكومة الإسرائيلية على أن المسار العسكري مع لبنان قد وصل إلى نقطة اللاعودة. وبحسب ما تكشف وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية أطلعت المعارضة الإسرائيلية وزعيمها يائير لابيد على كل التقارير الأمنية والعسكرية التي تفيد بأن حزب الله يعمل على استعادة قوته وتمكن من إدخال أسلحة جديدة إلى لبنان، ويعمل على تعزيز مواقعه في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، بالإضافة إلى العمل على إخراج أسلحة وصواريخ كانت مدفونة في المخازن.
وعليه دعا لابيد إلى ضرورة شن عملية عسكرية قوية ضد حزب الله ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الأركان إيال زامير الذي قال إن الحرب لم تنته ويجب خوض الحرب مجدداً لتكريس الإستقرار على كل الجبهات. لم ينفصل ذلك عن مواصلة التنسيق الأميركي الإسرائيلي ، إذ زار وفد عسكري أميركي من قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي اسرائيل، واطلع على كل الإجراءات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي تحضيراً لهذه المواجهة، كما تم إطلاع الوفد الأميركي على الإجراءات التي يتخذها حزب الله لإعادة بناء قواته. ويشدد الإسرائيليون على ضرورة إقناع الولايات المتحدة بالحصول على ضوء أخضر للموافقة على شن الحرب ضد حزب الله لمنعه من استعادة قوته، وكي لا يبقى يشكل تهديداً على إسرائيل ومستوطناتها الشمالية.
وبحسب ما تنقل وسائل إعلام إسرائيلية، فإن القيادات العسكرية والأمنية تجري دراسة لمختلف السيناريوهات للقتال في لبنان ، مع تدريبات أجريت تحاكي قتالاً في مناطق لبنانية بمعارك برية، وتستند التدريبات على تقارير استخبارية يعمل الإسرائيليون على جمعها، وعلى تجارب الحرب الماضية التي توقفت في 27 تشرين الثاني من العام 2024.
وبحسب ما يؤكد محللون إسرائيليون، نقلاً عن مسؤولين عسكريين، فإن ما جرى تدميره حتى الآن هو فقط 40 في المئة من أنفاق حزب الله ومخزونه من الأسلحة والصواريخ الموجهة والدقيقة. ويعتبر الإسرائيليون أن الحرب ضد حزب الله أصبحت خياراً ثابتاً، بينما يبقى السؤال عن موعد هذه العملية العسكرية، مدتها وشكلها.
المصدر:
الجديد