يعقد اللقاء التنسيقي الأول «نحو إعادة الإعمار» في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في «مجمّع 
   
نبيه بري» في المصيلح. 
    
   
 ومن المتوقع أن يشارك فيه وزراء المال، الأشغال العامة والنقل، الزراعة، الصحة، والبيئة، نواب ممثلون عن كتلتي التنمية والتحرير النيابية وكتلة الوفاء للمقاومة، ممثلون عن بعثة البنك الدولي في 
   
لبنان ، منسقية الامم المتحدة في لبنان، قيادة قوات اليونيفل، ممثل عن قيادة الجيش، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في لبنان، ممثلون عن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، مجلس الإنماء والإعمار، مجلس الجنوب، محافظا الجنوب والنبطية، ورؤساء اتحادات البلديات في محافظتي الجنوب والنبطية. 
   
 وكتب رضوان عقيل في" النهار": يطلق الرئيس 
   
نبيه بري مشروع وضع اللبنات الأولى لإعمار الجنوب من المصيلح اليوم، يحتل ملف إعمار الجنوب والأماكن المتضررة في 
   
البقاع والضاحية الجنوبية اهتمامًا كبيرًا في أجندته، ولو أن الطابع الأمني يغلب على أولوياته في اتصالاته بالأميركيين والمصريين وغيرهم لكبح آلة الحرب 
   
الإسرائيلية وعدم تكرارها عدوانًا كبيرًا. وأراد 
   
بري لهذا المؤتمر فتح أفق مسار إعمار الجنوب وضخ مشاريع إنمائية ولو بالتدرج، ليخاطب أهله أولًا بأن هذا الموضوع لن يدخل أدراج النسيان. 
   
 وإذا كان أهل البيئة الحاضنة للثنائي لا يخرجون عن المظلة السياسية لحركة "أمل" و" 
   
حزب الله "، فلا يمكن إخفاء الهواجس التي تسيطر عليهم في ظل الضريبة التي يدفعونها يوميًا، وخصوصًا في البلدات الحدودية شبه المشلولة. 
   
 ويهدف الحشد السياسي والحكومي إلى التأكيد أن ثمة إرادة لبنانية لن تتراجع عن تحقيق ملف الإعمار، رغم كل التحديات والاعتداءات الإسرائيلية. 
   
 كيف ولدت الفكرة؟ قبل أسابيع، استقبل بري نائب المنسق الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا، وعرضا مشاريع يمكن إطلاقها، فطرح رئيس المجلس نواة فكرته أولًا على رئيس الحكومة نواف سلام رغبةً بعدم تجاوز صلاحياته، فرحب بالطرح ولو من دون مشاركته، لأنه لا يملك ما يقدمه للجنوب حتى الآن. ولم يمانع حضور 
   
وزراء إلى إدارات أخرى في الدولة. وجرى اطلاع الرئيس جوزاف عون على تفاصيل هذا المؤتمر أيضًا. انطلاقًا من هنا، ستمثل الحكومة ومجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب، إلى مندوبين للأمم المتحدة والبنك الدولي و"اليونيفيل" ورؤساء اتحادات البلديات في الجنوب والنبطية، ونوّاب من "أمل" و"حزب الله". 
   
 ولن تكون رسالة مؤتمر المصيلح اليوم محصورة في شق الإعمار والاستعداد لبناء البلدات المدمرة، حيث تمنع 
   
إسرائيل بناء أي البيوت الجاهزة، وخصوصًا في المنطقة الحدودية. فالمعنيون يقولون لكل الموفدين ولا سيما للأميركيين إن لبنان لن يتفرج على تدمير الجنوب وعدم البدء بورشة إعماره، وثمة معركة استراتيجية تخاض على أرضه عنوانها الدولة. 
  
  
  
    وكتبت صونيا رزق في" الديار": الاعتداءات التي لا تغيب عن أجواء الجنوب والقرى الحدودية بشكل خاص، إستدعت ردّاً من رئيس المجلس النيابي سيطلقه خلال لقاء موسّع في دارته في المصيلح. 
   
 مصادر كتلة "التنمية والتحرير" قالت :"ما يقوم به رئيس المجلس يشكّل تحدّياً للعدو من منطقة المصيلح تحديداً، التي شهدت منذ فترة دماراً هائلاً لعدد من معارض الآليات الثقيلة بهدف منع الاعمار، كما سيطلق دعوة الى 
   
المجتمع الدولي ، الذي وعدَ بتقديم المساعدات للبدء بهذا المسار، والإلتزام بعقد المؤتمرات لهذه الغاية. واشارت المصادر الى انّ مسألة الإعمار تبقى الهم الاول لدى الرئيس برّي، لذلك نؤكد بأنّ القضية في أياد امينة. 
   
 ولفتت المصادر المذكورة الى انّ اللقاء من تنظيم كتلتهم، ويحمل عنوان "التمهيد نحو إعادة إعمار الجنوب"، أي إطلاق طرح الملف وتحديد كل ما يلزمه مع تنسيق الجهود بين الوزارات والهيئات المعنية، وجعله في طليعة الملفات التي تهم الدولة. 
   
 وتابعت مصادر كتلة "التنمية والتحرير": "لن يكون الجنوب منطقة عازلة كما يهدف "الاسرائيليون"، وأكبر دليل على ذلك إنعقاد هذا اللقاء الهادف في الجنوب، مع تأكيدنا على أن لا مقايضة على عودة الاهالي الى ديارهم، اذ انّ الرئيس برّي يؤكد بأن لا تسوية على هذه العودة والقرار غير خاضع لأي مساومة او نقاش". 
   
 وعن ربط ملف الإعمار بتسليم السلاح من قبل اطراف خارجية لتقديمها المساعدات أ جابت: "لا يجب ربط هذين الملفين، والرئيس برّي سبق ان اعلن رفضه لذلك، مع التشديد على فصل اي ملف انساني عن الملف العسكري او السياسي"، معتبرة بأنّ "هذا اللقاء سيطلق الملف نحو مسار جديد سيصبّ في خانات إيجابية".