دعا العلّامة السيّد علي فضل الله إلى أخذ الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة في ظل صدور تهديدات بشن عدوان واسع على لبنان ، داعياً إلى "العمل على
خطة طوارئ وطنية شاملة لمواجهة أيّ مغامرة قد يُقدم عليها هذا العدو".
وفي معرض تعليقه على السجال الدائر حول
القانون الانتخابي ، قال خلال لقاء في حارة حريك: "للأسف، تحوّل هذا الموضوع إلى سجالٍ وتراشقٍ واتهاماتٍ بين الأطراف
اللبنانية ، بدل أن يكون مجالًا للحوار الهادئ الذي يجنّب البلاد مزيدًا من التوتّر والضعف ومن المؤسف أن يحاول البعض عزل طائفةٍ أو فئةٍ بطريقةٍ أو بأخرى مما يؤدي إلى تهديد
الوحدة الوطنية من دون تحقيق أي ما يراد له من أهداف لذا، يجب أن يبقى السجال ضمن إطار المؤسسات، وألا ينتقل إلى الشارع".
وأضاف: "مشكلتنا في لبنان أننا لم نبنِ وطنًا حقيقيًا، بل ما زلنا نعيش في تجمّعاتٍ قبائلية وطائفية ومذهبية وسياسية، تتصارع وتستنجد بالخارج لتغليب فئةٍ على أخرى. وهذا ما يثير الخشية من أن يستغلّ العدوّ هذه الانقسامات لتعميق الشرخ بين مكوّنات الوطن".
وختم: "ليس هناك حتى الآن موقفٌ عربيٌّ وإسلاميٌّ موحّد في مواجهة هذا العدوّ وأطماعه ومخططاته، وهو ما يجعلنا نخشى على مستقبل المنطقة التي تمرّ بمرحلةٍ صعبةٍ وضبابية، بانتظار متغيّرٍ هنا أو هناك".