أكد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الدكتور
كمال شحادة ، أن مستقبل
لبنان مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطوير قطاع التكنولوجيا، مشددًا على أن معظم فرص العمل المستقبلية للشباب ستكون في هذا المجال، إذا توفرت بيئة داعمة ومستدامة.
وأشار شحادة، في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" عبر
lbci ، إلى أن ملف المهجرين يمثل أكثر المراحل ألمًا في تاريخ لبنان الحديث، وأن الكثير من اللبنانيين ما زالوا يعيشون خارج بيوتهم، رغم أن الدولة أنفقت نحو ملياري دولار على الملف.
ولفت إلى أن المصالحات الداخلية بين اللبنانيين ضرورية لتمكين المهجرين من العودة إلى قراهم، مشيرًا إلى أن أكثر من ألف منزل ما زال مدمّرًا، وهناك حاجة ماسة لتوفير الدعم لهم.
وأوضح أن
وزارة المهجرين لا تحظى بالاهتمام الكافي ضمن الموازنة العامة، وأن أبرز العقبات التي تواجهها تتمثل في تأمين التمويل اللازم للمشاريع، خصوصًا ملف المهجرين الذي توقف تمويله منذ العام 2014، حين كان
طلال أرسلان وزيرًا للمهجرين.
وأكد شحادة أن الوزارة تمكنت من حفظ نحو 77 ألف ملف للمهجرين وحقوقهم محفوظة رغم غياب التمويل، مؤكدًا استمرار العمل حتى آخر يوم لتأمين التمويل اللازم. ولفت إلى أنه طلب إدراج 30 مليون دولار ضمن الموازنة لهذا الغرض، بالإضافة إلى طلب مماثل من الصندوق المركزي للمهجرين.
وشدد الوزير على أهمية سن قانون يسمح للمهجر الذي تدمر منزله بإعادة إعمار منزله مباشرة دون الحاجة للدفع، مؤكداً أن الوزارة تعمل على رقمنة الملفات وتسهيل التواصل مع كل شخص عالق ملفه لاستعادة حقوقه، ولن تُغلق أبوابها حتى تأمين حقوق المواطنين.