أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، أن المقاومة تبقى الخيار الوحيد في مواجهة العدو
الإسرائيلي ، مشيرًا إلى أن المنطقة والعالم يشهدان تحولات استراتيجية غير مسبوقة تهدف إلى فرض نظام عالمي جديد وإعادة رسم خرائط
الشرق الأوسط بما يخدم المصالح
الإسرائيلية .
وقال الموسوي، خلال لقاء سياسي في بلدة جبعا البقاعية بحضور فعاليات اجتماعية وحزبية، إنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإحياء فكرة
إسرائيل الكبرى التي تمتد وفق رؤيته من مصر والأردن وسوريا ولبنان وصولًا إلى
السعودية ، معتبرًا أن المرحلة الراهنة "أكثر خطورة من عام 1982 في ظل الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل ورغبة
واشنطن في تعديل جغرافية المنطقة.
وأوضح أن إسرائيل تمثل رأس الحربة للمشروع الأميركي في الشرق الأوسط، وتحظى بكل أشكال الدعم السياسي والعسكري، لافتًا إلى أن
الولايات المتحدة تستخدم "الفيتو" في
مجلس الأمن لحماية الكيان من أي إدانة دولية.
وأشار الموسوي إلى أن صمود غزة والمقاومة
الفلسطينية منذ معركة طوفان الأقصى أفشل الأهداف الإسرائيلية، مؤكدًا أن قرار
حزب الله بمساندة الشعب الفلسطيني كان خيارًا استراتيجيًا نابعًا من الموقف العقائدي والتاريخي الذي أرساه الإمام موسى الصدر والإمام الخميني.
كما تحدث عن ضغوط اقتصادية ومحاولات حصار ممنهجة تستهدف بيئة المقاومة، من خلال قيود مالية وإجراءات حكومية وقرارات
مصرف لبنان التي تتناغم مع سياسة وزارة الخزانة الأميركية، على حد تعبيره.
وختم بالتشديد على أن حزب الله وحركة أمل متفقان في الموقف والنهج، وأن بيئة المقاومة أثبتت وفاءها وثباتها في المحطات المفصلية، "وهو ما تجلى في مشاهد التشييع المليونية والتجمعات الشعبية التي تؤكد التزامها بنهج المقاومة".