قدّرت إدارة متحف اللوفر في باريس قيمة الأضرار الناجمة عن سرقة الجواهر التي وقعت يوم الأحد بـ 88 مليون يورو ، وفق ما أفادت المدعية العامة للعاصمة الفرنسية لور بيكو الثلاثاء.
وأوضحت بيكو في حديثها لمحطة "إر تي إل" أن هذا المبلغ "ضخم للغاية"، لكنه "لا يذكر ولا يقارن بالضرر التاريخي" للمجوهرات، مشيرةً إلى أن اللصوص "لن يجنوا هذه القيمة إذا حاولوا صهر القطع المسروقة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت
الحكومة الفرنسية أن المجوهرات المسروقة ليست مغطاة بتأمين خاص، وبالتالي لن تتلقى أي تعويض عن فقدان هذه الحلي الثمينة.
وأوضحت
وزارة الثقافة الفرنسية في بيان، نقلته صحيفة "لوباريزيان"، أن الدولة لا تتلقى أي تعويض عن الخسائر المرتبطة بالقطع "ذات القيمة التاريخية والتراثية"، مشيرة إلى أن الدولة تعمل كضامن لنفسها في حالة عرض المتاحف لمجموعاتها في أماكنها المعتادة. وأضافت أن تكلفة التأمين مرتفعة جدًا حتى مع انخفاض احتمالية تعرض القطع للسرقة.
وتتحمل الدولة مسؤولية تأمين المجموعات الوطنية، بينما تلجأ المتاحف عادة إلى شركات التأمين عند نقل القطع أو إعارتها لمتاحف أخرى. وأشار المتحدث إلى أن "قيمة التأمين غالبًا ما تكون أعلى من قيمة العمل نفسه".
من جهته ، اعتبر وسيط التأمين في قسم الفنون الجميلة، تشارلي هورال، أنه من "شبه المستحيل" تأمين جميع التحف المعروضة في اللوفر، وفق ما ذكرته صحيفة "فاينانشل تايمز".
ماذا حصل؟
تعرض متحف اللوفر الشهير في قلب باريس لعملية سرقة حلي لا تقدر بثمن على يد أشخاص ملثمين ووقع الحادث
صباح الأحد عندما وصلت شاحنة مجهزة برافعة إلى رصيف نهر السين وصعد اللصوص بواسطة الرافعة إلى مستوى نافذة الطابق الأول وحطموها باستخدام جهاز قص محمول قبل دخولهم إلى قاعة أبولون التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي حيث هشموا واجهتين محميتين بشكل شديد تحتويان على الحلي
وشملت المسروقات تاج وعقد من طقم
الملكة ماري-أميلي وعقد من الزمرد يعود للإمبراطورة ماري-لويز إضافة إلى بروش نادر وتاج ضخم وعقد صدر للإمبراطورة أوجيني ولحسن الحظ ترك اللصوص تاج أوجيني خلفهم أثناء الفرار ويخضع حالياً للفحص من قبل وزارة الثقافة لتقييم حالته.