في ظل الانتشار الواسع لتطبيق “تيك توك” بين فئات الشباب والأطفال، تتصاعد المخاوف من التأثيرات السلبية التي تخلّفها بعض الترندات المنتشرة على المنصة، لا سيّما تلك التي تروّج للعنف أو تتنافى مع القيم الأخلاقية والاجتماعية.
وقد هزّت واقعة مؤلمة الرأي العام في مصر قبل أيام، حيث أقدم طفل على قتل زميله متأثراً بمشاهدته لمقاطع عنف عبر “تيك توك”، في دليل صارخ على حجم الخطر الذي باتت تشكله هذه المحتويات على عقول الأطفال وسلوكياتهم.
لا تقتصر المشكلة على العنف فقط، بل تمتد إلى ظواهر أخرى كالسخرية من الآخرين، والترويج للسلوكيات غير الأخلاقية، والتحديات الخطيرة التي قد تعرّض حياة المشاركين للخطر، وكلها تنتشر تحت مسمى “الترند” لجذب الانتباه وتحقيق المشاهدات.
ويحذر خبراء التربية وعلم النفس من هذا التأثير المتنامي، مطالبين الأهل "بمراقبة ما يشاهده أبناؤهم على المنصات الرقمية، والعمل على توعيتهم من مخاطر الانجراف وراء محتوى يضر بهم أكثر مما ينفعهم".
إن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد وسيلة للتسلية، بل أصبحت عاملاً مؤثراً في تشكيل وعي الأجيال. وبينما تحمل بعض المحتويات فوائد تعليمية وترفيهية، يبقى من الضروري رفع الوعي الجماعي بخطورة الانسياق الأعمى وراء كل ما هو “رائج”.