أقام "
حزب الله " احتفالاً تأبينياً في بلدة حناويه الجنوبية، بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد وسيم سعيد جباعي، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، إلى جانب عوائل
الشهداء ، وعدد من العلماء والفعاليات الاجتماعية والسياسية وحشود من أبناء حناويه وعيتيت والقرى المجاورة.
وخلال الحفل، ألقى النائب رعد كلمة عبر الشاشة، اعتذر فيها عن الحضور لأسباب طارئة، وقال إن "أبناء
المقاومة هم صانعو مجد هذا الوطن، وأن العدو مهما طغى وتجبر، لن يتمكن من كسر إرادتهم الموصولـة بقدرة الله وبالولاء لمحمد وآل محمد، المستمدة من مدرسة كربلاء والحسين عليه السلام"، مؤكداً أن "المجاهدين لا يرون الموت إلا
سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برماً".
وتوقف عند سيرة الشهيد جباعي قائلاً: "شهيدنا القائد الحاج وسيم جباعي، مهدي حناويه، هو من الرعيل الأول في العمل المقاوم، وقد كانت له بصمات كبيرة في مسيرة التحرير منذ العام 1991، حيث شارك في عمليات الرصد والاستطلاع والكمائن، والاشتباكات النوعية ضد
الاحتلال الصهيوني من الناقورة إلى طير حرفا وشيحين وبلاط، وصولاً إلى اقتحام مواقع العدو في البياضة وبيت ياحون وبرعشيت وغيرها، فضلاً عن مساهمته في عمليات الأسر التي نفذتها المقاومة ضد العدو".
وأشار رعد إلى أن الشهيد جباعي "تولّى مسؤوليات قيادية في قوة الرضوان، وكان من رجالات الخطوط الأمامية في مواجهة العدو، وشارك في معارك حاسمة منعت العدو من التقدم نحو نهر الليطاني وربما إلى
بيروت ، فكان مثال القائد الشجاع الذي جمع بين الحزم في الميدان والرحمة في الحياة اليومية".
وختم رعد كلمته بالقول: "يا حاج مهدي، ارتقيت شهيداً بعد مسيرة جهاد طويلة ومخلصة، والنهج الذي ضحّيت من أجله سيبقى في عهدة رفاقك المقاومين الذين تربّوا في مدرستك. ستبقى المقاومة على عهدها للشهداء ولسيد الشهداء، ثابتة على خط العزة والكرامة، لا تعرف التراجع ولا تقبل الهوان أو الاستسلام".