أعلن رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني "اعتراض جمعية الصناعيين على الآلية المتسرعة التي تمّ اعتمادها في اتخاذ قرار ايقاف معمل مياه
تنورين وسحب منتجاتها من السوق".
وشدد الزعني على أنه لا يجوز التعامل مع القطاع الصناعي ولا سيما الصناعيين الشرعيين بهذه الطريقة، مؤكداً أنه قبل اللجوء الى التشهير وابلاغ الرأي العام، كان من الأجدى إجراء فحوصات إضافية والتأكد بشكل نهائي من صحة النتائج، قبل هذا التشهير الذي أدى الى هذه الكارثة.
وتابع الزعني "اما اليوم وقد وقع الضرر، نسأل اذا أتت النتائج سلبية وتبين ان المياه غير ملوثة من سيعيد الوضع بالنسبة لشركة مياه تنورين الى ما كانت عليه قبل القرار؟ من سيعيد ترميم الصورة التي تم تشويهها؟ من الذي سيعيد الثقة في مياه تنورين في الداخل والخارج؟ من سيعوض على الشركة كل هذه الخسائر؟
وقال الزعني "كان من الاجدى بالسلطات ان تبدأ بالمصانع غير الشرعية والتي لا تخضع الى أي رقابة ولا معايير"، مؤكداً "اننا تحت سقف القانون وسنبقى كذلك، واولويتنا المطلقة سلامة وصحة المواطنين رغم كل الظروف.
وقال الزعني في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر جمعية الصناعيين في حضور عدد من أعضاء مجلس الادارة وصناعيين وحشد من ممثلي وسائل الاعلام، "ان جمعية الصناعيين أكثر جهة ضنينة بصحة المواطن وسلامته وبالحفاظ على الأمن الغذائي، كما ان الصناعيين الشرعيين هم من اكثر الجهات التزاما وبشكل مطلق وشفاف بأعلى المواصفات والمعايير المعتمدة لا سيما في المجالات الصحية والغذائية".
أضاف الزعني "لطالما حملت المصانع
اللبنانية راية
لبنان بأحلك الظروف وأصعبها وهي تراقب نفسها قبل ان يراقبها احد، وتجري فحوصات دورية حرصا على التزامها بالمعايير وبانتاج أفضل المنتجات التي بمقدورها المنافسة في أكثر الدول تطلباً، ما يجعل صناعتنا من الأفضل في العالم.
وأكد ان مصنع مياه تنورين يشكل نموذجا مشرفا من الصناعة الوطنية، اذ نفتخر به وبتاريخه
الطويل والعريق وبالتزامه بكامل القوانين المرعية الاجراء في لبنان"، مشيراً الى أن منتجاته تخضع لأدق الفحوصات في السوق المحلية ولدى تصديرها الى مختلف دول العالم.
وناشد الزعني الوزراء المعنيين التحري عن كيف اتخذت هذه العينات؟ ولماذا؟ ومن وراء الشكوى على هذه الشركة؟ لان هناك الكثير من المعطيات التي تجعلنا نشكك في طريقة طرح الموضوع، مشيراً في هذا الإطار الى أنه لا يجوز السماح لاي جهة بالدخول الى المصانع والتشهير بها من دون وجه حق، خصوصاً وان كل العينات الصادرة عن المصنع تؤكد ان المياه صالحة للشرب.
ونوّه الزعني بعمل وزراء الصناعة والزراعة بالانابة والصحة على الجهود التي بذلوها لاحتواء هذا الموضوع وتصويب مساره وسحبه من التداول ووقف حملة التشويه غير المبررة التي كانت سارية في اليومين الماضيين.
ولفت الزعني الى ان المصانع هي الجهة الادرى بكيفية سحب العينات من انتاجها، موضحا انه يمكن سحب العينات من السوق شرط أخذ كمية كافية من العينات والاهم فحصها في مختبرات معتمدة دوليا، ومؤهلة لاجراء هذا النوع من الفحوصات، وفي مقدمتها معهد البحوث الصناعية والمرخص من قبل مرجعيات عالمية للمختبرات، لاسيما في الموضوع الصناعي وخصوصا الصناعات الغذائية وهذا الامر لم يحصل.
وتابع الزعني "اما اليوم وقد وقع الضرر، نسأل اذا أتت النتائج سلبية وتبين ان المياه غير ملوثة من سيعيد الوضع بالنسبة لشركة مياه تنورين الى ما كانت عليه قبل القرار؟ من سيعيد ترميم الصورة التي تم تشويهها؟ من الذي سيعيد الثقة في مياه تنورين في الداخل والخارج؟ من سيعوض على الشركة كل هذه الخسائر؟
وراى الزعني ان الأمر برمته لم يكن يستدعي كل هذه الضجة، سائلاً: اين هي الدولة اليوم من فحص المياه التي توزع في السيترنات الى المنازل ومن المياه التي تأتي من الحنفيات الى البيوت.
وشدد الزعني على "ان ما نطلبه ونطرحه اليوم هو طريقة تعاطي المؤسسات الرسمية بهذه المواضيع، فحتى للشكوى طريقة متابعة وملاحقة أكان من قبل
وزارة الصحة أو غيرها. وهنا نسجل اعتراضنا على الالية المتسرعة التي تمّ اعتمادها في اتخاذ قرار ايقاف معمل مياه تنورين وسحب منتجاتها من السوق".
وقال "هنا نسأل قبل التشهير بالمؤسسة لماذا لم يسأل عن نتائج الفحوصات الدورية التي يجريها في مصنعه، على الاقل في الفترة التي اتخذت فيها العينات.
وقال: لن نذهب باتجاه التشكيك بالنوايا انما سؤال يطرح على الوزراء، كيف تم اتخاذ العينات وعلى اي اساس وكيف يعقل في التاريخ نفسه يتبين ان هناك عينات صالحة للشرب ومطابقة للمواصفات واخرى غير مطابقة، هذه التساؤلات تدفعنا للتشكيك الا اننا نترك الاستنتاجات الى ما بعد صدور الفحوصات العلمية.
وشدد الزعني على ان ثقتنا كبيرة بوزارات الصحة والصناعة والزراعة، وما نطرحة اليوم طريقة اخذ العينات، لافتا الى ان
وزارة الصناعة وفي سياق متابعتها للموضوع أخذت 50 عينة من ايام مختلفة وعدة مناطق
وارسلتها الى معهد البحوث الصناعية واذا تبين ان هناك بعض العينات التي لن تكون مطابقة للمواصفات فسنبدأ بالتحقيقات وفق الاصول.
وطالب الزعني ان يكون التعاطي مع المصانع والصناعيين خصوصا الصناعيين الشرعيين الذين يحملون لبنان على اكتافهم والذين حافظوا على صمودهم منذ 2019 الى اليوم بطريقة مختلفة، فليس هكذا تكافأ الصناعة الوطنية. المطلوب التأكد من المعلومات قبل الاضرار بسمعة صاحب المصنع والمصنع والصناعة الوطنية.
واضاف: نحن نعتبر الصناعة الوطنية من اجود الصناعات في العالم، ومصنع تنورين يصدّر مياهه الى نحو 40 بلدا، وكل منتجاته تفحص يوميا او اسبوعيا في كل هذه الدول ولم نتلق يوما شكوى ضدها، مشيراً الى أن الصناعة توظف 230 الف عائلة وهذا المصنع وحده يوظف نحو 600 عائلة، فكيف يستهل قطع الارزاق بهذه الطريقة عوض الذهاب نحو المعالجة؟