آخر الأخبار

الجميّل: حزب الله وقع في ورطة فكرية وايديولوجية واخلاقية

شارك
شدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، في مقابلة عبر قناة الجديد، على وصف ما شهدته البلاد بـ"الحرب اللبنانية" لا "الاقتتال الداخلي"، معتبرًا أنها محطات دفاع وبطولة. وأوضح أن هذا التوصيف نتج عن مراجعة نقدية وتفكير طويل.

تحدّث الجميّل عن مسيرة الحزب قائلاً إن رؤية الكتائب الممتدّة منذ 89 عامًا "تتحقق اليوم". وأشار إلى أن نضال الحزب لتثبيت الكيان والسيادة أثمر تكريس لبنان "وطنًا نهائيًا لكل أبنائه"، مؤكدًا السير في الاتجاه الصحيح لرفض أي وصاية أو احتلال على الأرض.

ورأى أن أفكارًا دفع بها الكتائب مثل الحياد والزواج المدني وقوانين الضمان والعمل باتت إمّا مُنجزة أو يتبنّاها الجميع وهي قيد التحقيق. واعتبر أن ما ناضل من أجله الحزب صار "الفكرة العامة" في البلد.

وعن الوصايات، قال الجميّل إن لبنان مرّ بوصاية فلسطينية ثم سورية وبعدها إيرانية، والهدف اليوم التحرّر من كل وصاية. ولفت إلى وجوب انسحاب إسرائيل من "النقاط الخمس"، مؤكدًا أن القرار سياسي، وعلى السياسيين وضع مصلحة لبنان أولًا.

أضاف أن تحصين الداخل يبدأ عندما "لا يحاول أحد السيطرة على البلد بقوة خارجية"، عندها تزداد المناعة ضد التدخل. وأقرّ بأن الوضع "غير مثالي"، لكنه دعا إلى مقارنة الحاضر بما كان عليه المشهد سابقًا، قائلاً: "نحن في الموالاة".

واستعاد مرحلة خضوع الحزب للوصاية، حين "كُرّم رستم غزالي"، وكيف ابتعد الكتائبيون عن القيادة 15 عامًا بعد الاستيلاء على المؤسسة وتفريغها، وما تبع ذلك من انتفاضات وفصل شباب الكتائب، قبل "الضربة الكبيرة" في حرب الإلغاء.
وقال أنّ " حزب الله وقع في ورطة فكرية وايديولوجية واخلاقية تجاه نفسه وبيئته بكل ما كان يخبرهم به منذ عقود بأنه تخلى عن مبرر وجوده ولم يعد قادرًا على تحرير القدس والدفاع بوجه إسرائيل وسقطت كل مبررات وجود السلاح وبقي مبرر الاستقواء على الدولة والسلطة وباقي اللبنانيين".

أضاف:" حزب الله تحوّل من فكرة مقاومة ودفاع إلى فكرة "ميليشيا عصابة مسلّحة" في الداخل لتفرض رأيها على باقي اللبنانيين وتكسر قرارات الدولة".

وشدد على "لبنان واحد يحترم الجميع". وأكد أن أي لبنان تُهيمن فيه جهة على أخرى "مهدد بالانفجار"، ولا يمكن لأحد أن يفرض رأيه على كل الناس.
وعن الاختيار بين إسرائيل وحزب الله المسلّح، قال أن "الاثنين أسوأ من بعضهما فالحزب اغتال واعتدى وخوّن فلماذا أعطيه براءة ذمة؟".
وعن سفره إلى سوريا ، قال:" قناعتي انه يجب لمرة أن نبني علاقة على أسس صحيحة من دولة إلى دولة وهم أخذوا قرارًا كان يجب أن نسبقهم عليه وهو الغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا