آخر الأخبار

عدل ورحمة في خلوة سنوية لتعزيز رسالتها الإنسانية وتقييم مشاريعها

شارك
نظّمت جمعية "عدل ورحمة" لقاءها السنوي في دير مار إلياس الكنيسة – المتن الأعلى، بعنوان "لقاؤنا.. مسيرتنا نحو الأمان"، بهدف تعزيز روح الفريق وتجديد الالتزام الإنساني والروحي، ومراجعة الأداء العام للجمعية ومشاريعها.

شهد اللقاء جلسات لمناقشة التحديات التمويلية واللوجستية، وتقديم رؤى مستقبلية لتطوير العمل مع الفئات المهمشة، مع التأكيد على الابتكار والاستدامة في تحقيق الأهداف الإنسانية.

افتتح اللقاء الأب طانيوس صعب بكلمة شدّد فيها على "خدمة الإنسان المهمّش بكرامة واحترام، لا من باب الشفقة بل انطلاقًا من المحبة والعدالة"، مؤكّدًا أن العدالة والرحمة هما جوهر رسالة الجمعية.

من جهته ، اعتبر رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني أن اللقاء يتجاوز تقييم الأداء إلى التأمل والحوار البنّاء، مشيرًا إلى أن الجمعية تمرّ بمرحلة دقيقة بسبب تراجع التمويل العالمي، ما يستدعي تعزيز التضامن الإنساني وتطوير البرامج الاجتماعية والمهنية، ودمج التكنولوجيا في العمل الميداني.

وتخلّل اللقاء عرضٌ لمشاريع الجمعية، منها مركز بيت الإيواء في الرابية الذي يقدّم علاجًا ببدائل المخدرات (OST) ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا لنحو 220 مستفيدًا، إلى جانب برامج في سجن رومية تشمل الدعم النفسي والقانوني وتوثيق حالات التعذيب وتنظيم أنشطة تأهيلية وتعليمية.

كما نوقشت نتائج برنامج الوقاية من التعذيب الذي يخدم 177 مستفيدًا، وأُشير إلى إشادة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بعمل الجمعية. وتطرّق المشاركون إلى مساهمة “عدل ورحمة” في إعداد توصيات لبنان ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل (UPR)، ولا سيما في ملفات إلغاء الإعدام وتجريم التعاطي واستقلال القضاء .

واستُعرض كذلك مشروع Towards Better Health بالشراكة مع Expertise France لتحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والعلاج من فيروس HIV.

وفي ختام الخلوة، قدّم الأب ماجد مارون مداخلة بعنوان "الذكاء العاطفي والرجاء المسيحي"، شدّد فيها على أهمية الرجاء كقوة دافعة للاستمرار رغم الأزمات.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرارية الرسالة الإنسانية للجمعية، وعلى ضرورة تحويل التحديات إلى فرص من خلال العمل المنظّم والشراكة الفاعلة، مع تعزيز التمويل المحلي وبناء قدرات الفريق.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا