جال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في قرى وبلدات المتن الأعلى، تلبية لدعوة من أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، بدءاً من بلدة شويت مروراً بعدد من البلدات، حيث اطلع على سير أعمال الصيانة والتأهيل لشبكة الطرقات في المنطقة.
بدوره، رحب أبو الحسن بوزير الأشغال "أخاً كريماً وصديقاً عزيزاً"، وقال: "عرفتك منذ سنوات، فوجدت فيك رجلا مميزا بصفاته الفاضلة، وأنت الذي تختزن شخصيتك الكريمة القيم الوطنية والإنسانية النبيلة بكل معانيها. واليوم، تضيف إلى رصيدك المعنوي المتراكم تجربة رائدة اكتسبتها من خلال موقعك في الحكومة، والجميع يشهد على نهجك الراقي وأدائك المميز".
أضاف: "ما نراه ونلمسه من تطوير في مطار رفيق
الحريري الدولي، وفي المرافئ، ومن عملك الدؤوب لإطلاق مشروع تأهيل وتشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ومن برامج لتأهيل الطرقات، إلا خير دليل على ما أقول، وعلى حجم الإنجازات التي تتحقق".
أضاف: "خلال جائحة
كورونا رفعنا شعاراً شكل عنواناً لتلك المرحلة الصعبة، ونجحنا، والحمد لله. كان الشعار يومها: بالتعاون ننهض، وبالتضامن نستمر. وما أحوجنا اليوم إلى أن نرفع هذا الشعار مجددا، من أجل الإنسان، ومن أجل
لبنان ".
وختم: "هيك لبنان أحلى، وهيك المتن أحلى".
رسامني
أما وزير الاشغال فنوه، بعد تسلمه من ابو الحسن ورئيس اتحاد البلديات درعا تكريمية، بجهد ابو الحسن "اليومي من اجل منطقة المتن الاعلى التي كانت المنطقة الاولى التي بدأت فيها اعمال الصيانة للطرقات"، متعهدا "المباشرة بالدراسة للاوتوستراد والنفق الذي سيربط مرفأ
بيروت بالبقاع ومنه الى نقطة المصنع الحدودية"، مؤكدا ان "انجاز المشروع سيفيد اقتصاد البلد ومنطقتي المتن الاعلى والمتن
الشمالي وسيحل مشكلة الشاحنات على الطرقات".
أضاف: "ثمة مشاريع كثيرة وسهلة التنفيذ لكنها تحتاج الى قرار وارادة، ومنها وصل المرفأ بالمتن والبقاع، ووصل المرفأ بمنطقة
الشمال . وكلنا يسمع بمرفأ
طرابلس وبمطار القليعات، فمنطقة الشمال ايضا غنية بناسها والدولة كانت بعيدة عنها، وعندما ننفذ الطريق الى الشمال سيكون هناك انماء ذاتي".
ولفت الى "الهم الوطني عند الزعيم
وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط وتوجيهاتهما بأن يكون عمل الوزارة في كل المناطق وبالتساوي بين بعضها البعض، وهذا ما نقوم به حالياً"، مشيراً الى انه بعيد تسلمه الوزارة اطلع على "جداول الصرف في السنوات الماضية، من موازنات وزارة الاشغال، وأعاد التوازن للصرفيات"، مشدداً على ما قاله ابو الحسن من ان "الاموال هي من ضرائب الشعب فلا يجوز التصرف بها بكيدية بل بوطنية". وشدد على ان "وزارة الاشغال تعمل بشكل عادل بين كل المحافظات والاقضية".
وقال: "هناك نقطة ضعف في المناطق التي حُرمت في السنوات الماضية والتي نقدم لها اكثر من غيرها، وهناك المناطق التي دُمرت في العدوان الاسرائيلي. وبالمقارنة مع ما شاهدناه خلال تفقدنا ما خلفته الغارات الاسرائيلية على المصيلح، فإننا بألف خير إزاء ما يحدث مع اهالي الجنوب. لذلك علينا ان نقدم للمناطق المدمرة اهتماما اكبر ونستثمر فيها بالموازاة مع التقديمات لكل البلد".
ودعا "رؤساء البلديات الى البدء بتحضير الملفات والتركيز على الطرقات التي تربط المحافظات والاقضية وتلك الرئيسية المصنفة من اختصاص وزارة الاشغال".