كان لافتاً البيان الذي أصدره " حزب الله " مؤخراً حينما أعلن دعمه موقف حركة " حماس " في غزة المؤيد لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
البيان الذي صدر شدد على ثوابت أساسية وهي وقف العدوان، ومنع تهجير السكان وإعادة الإعمار، لكن في المقابل، يظهر تململٌ في بيئة "الحزب" التي وجدت أنها دفعت ثمن حرب 7 تشرين الأول 2023 بينما وافقت "حماس" على خطة
ترامب التي تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء حُكم الحركة في غزة، ما يعني تطويق "حماس" سياسياً تمهيدا للحصار العسكري النهائي.
شارع "الحزب" يقرأ الأمر من بوابة الخسائر التي تلقاها
لبنان جراء حرب غزة، ويقولُ المواطن الجنوبي علي حجازي لـ
" لبنان24 ": "لقد قدّم حزب الله أمينه العام السيد
حسن نصرالله من أجل غزة، فيما الجنوب تعرض للتدمير والحزب أصيب بانتكاسة. كنا نتوقع إجابة غير ذلك لاسيما بعد محاولة
إسرائيل اغتيال قادة حماس في قطر".
وتابع: "بتنا نستنتج يومياً أن حرب الإسناد التي فتحها لبنان لم تكُن مُجدية نفعاً فخسائرها كانت كبيرة، بينما المشهد في غزة سيتغير اليوم مع خطة ترامب. مع هذا، فإنه لا أمان للإسرائيليين بتاتاً، وفي لبنان نتخوف من حربٍ جديدة".
بدورها، تقول مصادر سياسية على علاقة مع "الحزب" لـ
"لبنان24" إن "بيان حزب الله بشأن غزة كان متوقعاً، فالحزب سيساند حماس في كل موقف تراه مناسباً، لأن ما تعلمهُ الحركة عن واقعها ليس معروفاً عند الجميع"، وأضافت: "الموافقة على خطة ترامب لا تعني الاستسلام كما يجري التصوير، وآن الحرب لأن تنتهي والقوة اليوم هو أن التفاوض حصل مع حماس، ما يعني أن الأخيرة ما زالت موجودة وما من طرف آخر فاوض عنها".