آخر الأخبار

مخاوف من خلاف حكومي حاد اليوم بعد تمسك سلام بملف صخرة الروشة الى الآخِر

شارك
يتجه مجلس الوزراء في جلسته المقررة عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري ، إلى اختبار جديد يختلط فيه الطابع الأمني بالسياسي، إذ تتصدّر جدول أعماله ثلاثة ملفات حساسة، هي: تقرير الجيش بشأن خطة حصر السلاح، واقعة صخرة الروشة، وطلب حل جمعية "رسالات".هذه البنود، على تنوّعها، تكشف حجم التباين داخل الحكومة بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وما يمكن أن يترتب عليها من مواجهات مفتوحة حول الصلاحيات والخيارات السياسية في المرحلة المقبلة.
ففي الملف الأول، المتعلق بخطة حصر السلاح، يتعامل مجلس الوزراء مع تقرير أولي أعدّه الجيش ولم يوزّع بعد على الوزراء، وسط تأكيد مصادر حكومية أن الجلسة ستكون "للاستعلام والتقييم"، وليست لاتخاذ قرارات نهائية.
ويركز التقرير، وفق المعلومات على العقبات التي تواجه الجيش في تنفيذ الخطة، وأبرزها استمرار الاحتلال الإسرائيلي وضعف الدعم المالي والعسكري المخصّص لها، ما يعكس حدود قدرة الجيش على تنفيذ المهمة من دون غطاء سياسي واضح ودعم خارجي فعلي. ومن شأن هذا النقاش أن يفتح مجدداً باب الجدل بشأن حدود دور الجيش في معالجة ملف السلاح، في ظل الانقسام السياسي الحاد بين مَن يريد توسيع نطاق مهامه ومن يرى أن الأمر يتجاوز قدراته ويفترض معالجة سياسية لا أمنية.
أما البند الخلافي الثاني في الجلسة فيتصل بواقعة صخرة الروشة وما تبعها من تداعيات سياسية، حيث يصر رئيس الحكومة نواف سلام على ملف جمعية "رسالات" في جلسة اليوم كرسالة واضحة بأن الحكومة قادرة على ضبط المجال العام ومنع أي تجاوز يخلّ بهيبتها، وفق ما تقول مصادر سلام..
لكن هذا التوجّه يصطدم برغبة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في تهدئة المناخ السياسي وتأجيل البتّ بالملف، إذ يسعى إلى وضع بند "صخرة الروشة"في ذيل جدول الأعمال لتفادي تفجير الجلسة من داخلها.
ووفق مصادر بعبدا فان الرئيس عون سيعمل على تفادي طرح التصويت في مجلس الوزراء منعًا لزيادة التوتر، وسيطالب بإنهاء التحقيق في أحداث الروشة قبل اتخاذ أي قرار بشأن الجمعية.
وما زاد الأمور تعقيدًا هو تصعيد نواب " حزب الله " وسط إصرار سلام على طرح هذا البند والذهاب به حتى النهاية، والمعلوم أن حل الجمعية يحتاج إلى أكثرية النصف زائدًا واحدًا في حال وصل الأمر إلى التصويت، وهذه الأكثرية مؤمنة من وزراء سلام والقوى المعارضة ل"حزب الله"، في حين لم يعرف ماذا سيكون موقف وزراء رئيس الجمهورية، الذي سيعمل على تبريد الأجواء ومنع حصول صدام ومحاولة الوصول إلى تسوية مرضية .






لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا