وفي تصريح له، قال
فضل الله : "إن كنّا، في الوقت نفسه، لا نملك أن نطمئنّ لهذا العدوّ ونغفل عن أنّه قد يقدم على تنفيذ تهديداته وهو الّذي لم ينهِ حربه على لبنان ولن ينهيها حتّى يضمن تحقيق الأهداف التّوسّعيّة الّتي بات يعلنها سواء على صعيد لبنان أو المنطقة، لكن ينبغي هنا أن نضع في الحساب أنّ هذه التّهاويل تأتي بهدف تحقيق مكاسب بالضّغط على السّلطة اللّبنانيّة للذّهاب إلى إجراءات أكثر تشدّدًا في تنفيذ القرارات الّتي اتّخذتها الحكومة بسحب سلاح
المقاومة أو على الأقلّ عدم التّراجع عنها، ومزيدًا من الضّغط على الشّعب اللّبنانيّ حتّى يكون أكثر تقبّلًا لكلّ ما يريده العدوّ الّذي يعمل ليدفع بالبلد إلى صراع داخليّ في ظلّ الانقسام الجاري ما يجعله يستغني عن شنّ حرب لا يزال غير مطمئن إلى نتائجها أو يخشى من تداعياتها، لوعيه الكامل أنّها لن تكون نزهة له وستكون مكلفة عليه".
وفي ردّه على انتشار الشتائم ورفع الصوت على مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية، دعا فضل الله إلى "الاعتماد على المنطق العقلاني المسند بالدليل والحجة، وعدم الانجرار إلى الاستفزاز وردود الفعل"، وختم: "حملُ رسالة الأمة يستدعي ضبط النفس والتركيز على
القضايا الكبرى بدل الانشغال بصغائر الأمور".