آخر الأخبار

الزيارة الثالثة لاورتاغوس إلى الجنوب: ربط الدعم العسكري بخطوات ملموسة

شارك
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تتجه الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت ، قبيل انعقاد اجتماع لجنة "الميكانيزم" في الناقورة في 15 الجاري. هذا الإجتماع الذي يحضره ضبّاط اللجنة الخماسية، وتُشارك فيه أورتاغوس للمرة الثالثة، لمواكبة تنفيذ خطة الجيش .. ويُنظر إلى أورتاغوس، على ما تؤكّد مصادر سياسية مطلعة، باعتبارها صاحبة دور أساسي في إقناع الإدارة الأميركية بعدم التراجع عن حزمة المساعدات العسكرية المقرّرة للجيش، بعدما كان الكونغرس وبعض أجنحة البيت الأبيض قد أبدوا تحفظات على الاستمرار في تقديم هذا الدعم في ظل الانقسامات السياسية اللبنانية وتعثّر المؤسسات. فأعادت الإدارة الأميركية، توجيه ما لا يقل عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصّصة لمصر إلى لبنان ، فضلاً عن حزم أخرى كانت مخصّصة "لإسرائيل" ومصر، بهدف تعزيز قدرة الجيش على مراقبة الحدود، وتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة..وإذ تعود أورتاغوس، تلفت المصادر السياسية إلى أنّ دورها لن يقتصر على التنسيق فقط، بل يشمل أيضاً شرح وجهة نظر واشنطن للخبراء العسكريين من كلا الجانبين، والضغط داخل الإدارة الأميركية للإبقاء على حزم الدعم العسكري للبنان. أمّا الجدول المُعلن لزيارة أورتاغوس، فلا يشمل حتى الساعة، على ما أوضحت المصادر، لقاءات سياسية رسمية، ما يعكس تركيزاً أميركياً على الجانب العسكري والأمني دون سواه في الوقت الراهن. ومن المتوقّع أن يكشف الوفد اللبناني خلال اجتماع لجنة وقف إطلاق النار، ما جرى تنفيذه حتى الآن من الخطة الأمنية التي وضعها قائد الجيش. ولن يكتفي بتعداد إنجازات الجيش في جنوب الليطاني أو الطلب من واشنطن الضغط على " إسرائيل " لتنفيذ المطالب اللبنانية المتمثّلة بوقف الإعتداءات " الإسرائيلية " المستمرة على سيادته والإنسحاب من التلال الخمس والمواقع الحدودية المحتلّة وإطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين وعددهم 12 شخصاً، إنّما سيعتمد نهجاً جديداً. ويقوم على الكشف بالوقائع عمّا جرى إنجازه من الخطة الأمنية. وسيبدي بالتالي استعداده لتنفيذ ما يتمّ التوافق عليه في اجتماعات اللجنة، على أن تقوم "إسرائيل" بتطبيق مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، لا أن تبقى غير ملتزمة ببنود الاتفاق كما بالتوافقات المنبثقة عن اجتماعات "الآلية". ويبدو أنّ واشنطن، رغم جهود الجيش، تُطالب لبنان "بالإعلان" عن جميع عمليات حصر السلاح التي يقوم بها في جنوب الليطاني، وتلك التي سينفّذها في شمال الليطاني في المرحلة المقبلة. أمّا "إسرائيل"، فتُصرّ ، وفق المصادر السياسية، على أن أي خطة لتنفيذ حصر السلاح جنوب الليطاني، يجب أن تُترجم على الأرض بقدرة الجيش اللبناني من خلال الحدّ من نشاط حزب الله . بينما يُشكّك بعض المسؤولين "الإسرائيليين" في قدرة الجيش على فرض الخطة عملياً. وتبقى متابعة واشنطن لدور الجيش في التنفيذ عاملاً رئيسياً في طمأنة "إسرائيل".وتحدّثت المصادر المطلعة عن أنّ الموقف الأميركي المتوقع في اجتماع الناقورة سيُركّز على ربط الدعم العسكري بتنفيذ خطوات ملموسة على الأرض، مؤكّداً على الشراكة الاستراتيجية مع الجيش اللبناني، وفي الوقت نفسه التشديد على ضرورة التزام لبنان بالجدول الزمني والتدابير العملية. وفي ما يتعلّق بحضور أورتاغوس لاجتماعات "الميكانيزم" بشكل منتظم، فترى المصادر بأنّه يعكس جدية واشنطن. ويترافق حضورها مع تقديم قائد الجيش تقريره الشهري الأول إلى الحكومة حول تنفيذ المرحلة الاولى من الخطة الأمنية المفصّلة.. ويُشكّل هذا التقرير، إذا ما حمل إشارات إيجابية، وفق المصادر، انطلاقاً داعماً للمؤتمر الدولي لدعم الجيش المزعم عقده، حتى الساعة، في النصف الثاني من تشرين الاول الجاري في السعودية ..
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا