اعتبر حزب "التواصل اللبناني" في بيان أن "
لبنان الذي كان وطن الحضارة والإنسان، تحوّل إلى
جمهورية المافيات والمحسوبيات، حيث الأتباع يملأون الأزقة والشوارع بلا رادع". وأكد أن "الدولة لم تعد موجودة فعليًا، بل هناك زعماء يوزّعون الولاءات للخارج ويطلبون من أزلامهم جلب الخوّات، في وقت يبقى القانون مجرد حبر على ورق، وتُرفع شعارات العدالة لتطبق فقط بحق من يعارض مصالح النافذين".
البيان لفت إلى "تفشي ظواهر خطيرة مثل زراعة وتوزيع المخدرات، وسرقة السيارات، وفرض الخوّات تحت غطاء قوى سياسية نافذة"، مضيفًا أن "المال العام نُهب، وأموال المودعين ضاعت، فيما المستشفيات تبتز المرضى، والأدوية تُخزّن وتباع بأسعار باهظة، بينما الإعلام جُنّد لتلميع صورة الفاسدين وتضليل الرأي العام".
وتابع الحزب: "لبنان لم يعد جمهورية مواطنين، بل تحوّل إلى شركة تديرها زعامات طائفية، ويعمل في إدارتها المحسوبون والأزلام، على حساب دم المواطن وماله".
وختم بدعوة اللبنانيين إلى "الاستفاقة من الغيبوبة السياسية والتحرك لاستعادة الوطن"، مشددًا على أن "صناديق الاقتراع هي الوسيلة الفعلية للمحاسبة، وهي المدخل لتأسيس وطن حرّ، عربي الهوية والانتماء، يكفل العيش
الكريم لمواطنيه".