آخر الأخبار

إنجاز جديد.. الإبداع اللبناني يحجز المراكز الأولى في أميركا

شارك
في كل بقعة من العالم، يثبت اللبنانيون أنهم لا يعرفون المستحيل. من نجوم الرياضة الذين يرفعون اسم لبنان في البطولات الدولية، إلى فنانين يصدح صوتهم في أكبر المسارح، إلى مهندسين وأكاديميين ومطوّري أعمال يضعون بصماتهم في الجامعات والشركات العالمية... أينما حلّوا تركوا بصمة، وأينما غابوا حملوا لبنان في تفاصيلهم الصغيرة.

وفي لائحة الإنجازات المتنوّعة، يبرز اسم مطعم لبناني استطاع أن يحوّل الحنين إلى "لقمة البيت" إلى قصة نجاح عالمية: Wally’s Café.


من حلم طالب في الغربة إلى أسطورة مطبخ لبناني
القصة بدأت في أوروبا في ثمانينيات القرن الماضي، حين كان وليد والمعروف بـ (Wally) يتابع دراسته في طب الأسنان. بعيدًا عن عائلته في لبنان، شعر بفراغ كبير افتقد معه طعم الأكل المنزلي. من هنا، انطلقت محاولاته الأولى في المطبخ، التي تحوّلت مع الوقت إلى شغف أكبر من مقعد الدراسة.

تجربته الأولى في باريس وبلغاريا مع المطاعم أثبتت أن "نكهة لبنان" قادرة على أن تأسر أي جمهور. لكن محطة الحلم الأميركي كانت الفصل الأهم. ففي أوائل الألفية، انتقل وليد إلى كاليفورنيا حيث التحق بإخوته، واختار أن يعرّف الأميركيين إلى ثقافته من خلال المطبخ.

عام 2007، افتتح Wally’s Café في مدينة Emeryville قرب سان فرانسيسكو. الموقع كان غريبًا.. مطعم صغير في خلفية حانة، غير ظاهر من الشارع. تساءل الجميع: "من سيكتشف هذا المكان؟". لكن المفاجأة جاءت من الزبائن أنفسهم: رواد محليون وقعوا في غرام المأكولات اللبنانية الأصيلة وبدأوا ينشرون الأخبار عبر منصّة Yelp.

النتيجة كانت مدهشة: Wally’s Café أصبح واحدًا من أفضل 100 مطعم على Yelp لأربع مرات متتالية، ووصل عام 2025 إلى المرتبة السادسة بين كل مطاعم الولايات المتحدة .


من مطعم صغير يشبه "السرّ المكتوم"، بات Wally’s Café علامة فارقة في كاليفورنيا، حيث يملك اليوم ثلاثة فروع.

أكثر من مطعم... هوية لبنانية
قصة Wally ليست مجرد حكاية رجل أحب الطبخ. إنها شهادة على قدرة اللبناني أن يحوّل الاغتراب إلى منصة للابتكار، وأن يحمل نكهة بلاده معه أينما ذهب. من طبق "التبولة" إلى "الكبة"، صار Wally’s Café مساحة لقاء بين ثقافات متعددة يجمعها طعم أصيل وحكاية إنسانية.

إنه إنجاز جديد يُضاف إلى سجل طويل من النجاحات التي يحققها اللبنانيون في العالم، ليثبتوا مرة أخرى أنّ الهويّة اللبنانية لا تُختصر بالجغرافيا، بل تُصنع من شغف وحلم وإصرار.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا