آخر الأخبار

لبنانية على سفينة الصمود المتجهة إلى غزة.. هذه كانت كلماتها الاخيرة (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور المشاركة اللبنانية لينا الطبّال على متن "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، لتصبح رمزًا للحضور اللبناني في مبادرة إنسانية ـ سياسية تواجه واحدًا من أعنف ملفات الصراع. وجودها على متن الأسطول لم يكن تفصيلًا عابرًا، بل محطة لافتة تؤكد أنّ اللبنانيين، رغم أزماتهم الداخلية، حاضرون في كل مواجهة تحمل معنى التضامن مع الشعب الفلسطيني.
قبل انقطاع الاتصال بالأسطول، قالت الطبال في حديث صحافي: "نحن على بُعد 100 ميل من غزة، ومن المتوقع أن نصل إليها عند الخامسة صباحًا. نتوقع أن تعتقلنا القوات الإسرائيلية هذه الليلة، ونستعد لأسوأ السيناريوهات".
الطبال، وهي خبيرة في القانون الدولي، أوضحت أن أي اقتحام للسفن "يُعدّ قرصنة ومخالفة صريحة للقانون الدولي"، مؤكدة أن المشاركين يواجهون الاحتمالات بوعي قانوني وإصرار إنساني.
وفجر اليوم، نفذت القوات البحرية الإسرائيلية عملية اقتحام للسفن المشاركة، بينها "ألما" و"سيروس"، واعتقلت جميع من كانوا على متنهما، وأمرت الأسطول بتغيير مساره نحو ميناء أسدود. شهود أكدوا أن السفن الحربية الإسرائيلية نفذت مناورات ترهيب متكررة، قطعت خلالها الاتصالات وفرضت حصارًا بحريًا مشددًا.
وبحسب بيان صادر عن الأسطول عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، فإن إحدى السفن الحربية الإسرائيلية حاصرت السفينة "ألما" بشكل عدائي لعدة دقائق، ما اضطر القبطان إلى القيام بمناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام المباشر. وبعدها، استُهدفت السفينة "سيريوس" بالمناورات نفسها لفترة طويلة.
ظهور لينا الطبّال في هذه الرحلة لم يكن رمزيًا فحسب. فهي حملت معها خبرتها في القانون الدولي لتكون شاهدًا وناطقة باسم مبادئ العدالة. مشاركتها تعكس جانبًا من الدور اللبناني المتواصل في قضايا المنطقة، حتى في لحظات الخطر. كلماتها الأخيرة قبل انقطاع الاتصال، "قد يرمون علينا القنابل الصوتية، وهناك مسيّرات تحوم فوق سفننا"، تختصر صورة مواجهة غير متكافئة: ناشطون مدنيون أمام أسطول عسكري مدجج بالسلاح.
"أسطول الصمود" لم يكن مجرد رحلة بحرية لنقل مساعدات، بل رسالة تحدٍ للسياسات الإسرائيلية التي تخنق غزة منذ سنوات. مشاركة لينا الطبّال، إلى جانب ناشطين دوليين بينهم نواب من فرنسا وأوروبا، أظهرت أن هذه المواجهة لم تعد فلسطينية فقط، بل قضية إنسانية عالمية.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا