أكدّ رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن العلاقة بين رئيسي الجمهورية جوزاف عون ومجلس النواب نبيه بري ، محكومٌ عليها بالتوافق من أجل النجاح في الإصلاح وبسط السيادة، مشدداً على ضرورة حصر السلاح في البلد و"هذا ما نص عليه خطاب القسم والبيان الوزاري".
وفي حديثٍ عبر صحيفة "النهار"، أوضح سلام أنَّ "هناك متغيرات كبيرة في المنطقة، منها سقوط النظام السوري، وتراجع الهيمنة
الإيرانية ، والهجمات
الإسرائيلية على اليمن، بالإضافة لما يحصل في غزة"، وأضاف: "لذلك، نحن في منطقة جديدة اليوم، وهناك مخافة مما يحصل في المنطقة، وهذا سيؤثر على
لبنان حكماً، وعلينا الاستفادة من هذه التغيّرات والتأقلم مع هذا الواقع".
كذلك، أكد سلام خلال استقباله وفداً من أهالي
بيروت ضمّ حقوقيين وإعلاميين وأكاديميين، أن قضية صخرة الروشة لم تنتهِ، خصوصاً أنَّ النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار سطّر بلاغَي بحثٍ وتحرٍّ بحق شخصين تم استدعاؤهما إلى التحقيق لكنهما تمنعا عن المثول.
وأوضح أن "جهة معينة طلبت ترخيصاً للقيام بمسيرة وهذه الجهة خالفت الترخيص، وتالياً فهي سقطت في تعهداتها ومصداقيتها، ومن لا يحترم القانون سوف ينال جزاءه".
وشرح سلام عن خلفيات صدور تعميم شدد فيه على وجوب الالتزام بالقوانين الناظمة لاستخدام الأملاك العامة والمعالم الوطنية، لا سيما إضاءة صخرة الروشة بصورة
الأمين العام لـ"
حزب الله " السيد حسن نصر الله، وأكد أن "هذا التعميم جاء لدرء الفتنة وحماية السلم الأهلي في وسط شحن يسود البلد".
وذكّر بأن البلد مرّ بقطوع أصعب من قضية صخرة الروشة، لا سيما تسكير طريق المطار حيث تدخلت الأجهزة الأمنية وعملت على فتحه أكثر من مرة، وكذلك الأمر مع الظهور المسلح بمناسبة إحياء عاشوراء وأيضاًَ تدخلت القوى الأمنية وأوقفت المسلحين، مشدداً على أن زمن الظهور المسلح انتهى.
وتحدث سلام عن سحب السلاح من المخيمات
الفلسطينية ، فذكّر بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن من السرايا بعد لقائنا ضرورة نزع سلاح المخيمات، ولكن كان هناك من شكّك بالأمر، وأضاف: "في النتيجة استطعنا سحب قسم من السلاح من المخيمات بعدما كان هذا الأمر من المحرمات".