انطلقت في نقابة المهندسين
بيروت أعمال مؤتمر "
لبنان في عيون المهندسين والمعماريين" بالتزامن مع العدّ العكسي للاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس النقابة .
حضر الافتتاح النائبان سليم عون ونزيه متى ونقيب المهندسين في بيروت فادي حنا ونقيب المهندسين في
طرابلس شوقي
فتفت ونقيب المحررين في لبنان جوزف القصيفي ونقيب المهندسين في بيروت السابق عارف ياسين ورئيس مجلس الجنوب الدكتور هاشم حيدر والمدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة وعمداء من كليات الهندسة في جامعات من لبنان وممثلون عن قادة
الأجهزة الأمنية والعسكرية وممثلون عن نقابات المهن الحرة في لبنان وحشد من الخبراء والمهندسين والمعماريين من لبنان والخارج.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها نقيب مهندسي بيروت فادي حنا شدد فيها على أهمية هذا المؤتمر كمنصة فكرية ومهنية في وقت دقيق من تاريخ لبنان، إذ يهدف إلى رسم رؤية وطنية مستقبلية للبنية التحتية والتنمية المستدامة، انطلاقًا من دور المهندسين في صياغة السياسات وإيجاد الحلول.
يُقام المؤتمر في مستهل تشرين الأول، بالتزامن مع إعلان يوم "المهندس والمعماري اللبناني LEAD"، والذي سيكون مناسبة سنوية لتعزيز مكانة المهندس كشريك أساسي في بناء الدولة وتطوير المجتمع، ضمن مسيرة تبدأ هذا العام وتبلغ ذروتها في 2026 باحتفال اليوبيل الماسي للنقابة.
وشددت الكلمة الافتتاحية على أن المؤتمر ليس فقط مناسبة علمية أو تقنية، بل مساحة لتجسيد الدور المحوري للمهندسين والمعماريين في إعادة بناء لبنان، وتجاوز التحديات التي يواجهها البلد، لا سيما:العدوان
الإسرائيلي المستمر على البشر والحجر، في انتهاك صريح للمواثيق الدولية، الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة،الانهيار المتواصل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأكد المتحدث أن المهندس اللبناني قادر على لعب دور حيوي في النهوض الاقتصادي، من خلال إعادة الإعمار، تطوير القطاعات الإنتاجية، تحسين خدمات الطاقة والمياه والاتصالات، واستقطاب الاستثمارات بمشاريع مدروسة ومبتكرة، تجمع بين الكفاءة والاستدامة.في ظل تسارع التطور العلمي والتكنولوجي عالميًا، اعتبر المؤتمر أن العِلم هو الأساس المتين لبناء الأوطان، والهندسة هي العقل المنظّم
القادر على تحويل التحديات إلى فرص.
وأكدت النقابة أن المهندسين والمعماريين هم قادة التغيير وروّاد التنمية، ومن الضروري إشراكهم في صياغة السياسات العامة والتخطيط والتنفيذ، ليس كترف، بل كحاجة وطنية لضمان الجودة، الشفافية، والكفاءة. بعيون المهندسين والمعماريين، يظهر لبنان كما يحلم به أبناؤه:بلد حديث ومنظم ومزدهر،بنية تحتية صلبة وطرق آمنة،مدن ذكية وطاقة مستدامة،ورؤية شاملة قائمة على أحدث المعارف والممارسات. وبعيون المهندسات والمعماريات، ينعكس الإبداع والدقة والاتزان في اتخاذ القرارات، ما يعزز دور المرأة المهنية في إعادة بناء المجتمع.
على مدى ثلاثة أيام، يستعرض المؤتمر مداخلات من خبراء لبنانيين ودوليين في مجالات: التخطيط المدني، النقل، الطاقة، المياه، الحوكمة، الأمن الغذائي، الرقمنة والتكنولوجيا. وستُشكّل هذه المداخلات أساسًا لوثيقة وطنية رؤيوية تُسهم في توجيه السياسات العامة واقتراح حلول عملية قابلة للتنفيذ. (الوكالة الوطينة)