كتبت
ابتسام شديد في "الديار": مشهد "
الروشة " أكد وجود خلل كبير في عمل السلطات والتنسيق بين الرئاسات الثلاثة، فعلى الصعيد الحكومي ظهر الارتباك واضحا في تعاطي رئيس الحكومة مع حادثة الروشة، من خلال رد الفعل واتهام الاجهزة الأمنية بالتقصير، او خيار التلويح بالاعتكاف، متذرعا بمحاولة تطويقه والسعي لإفراغ الموقع السني من هيكليته الدستورية، وتحويل
السلطة التنفيذية الى موقع فاقد الصلاحيات .
ما جرى في الروشة ترك ندوبا سياسية، وتقول المصادر السياسية ان رئيس الحكومة ارتكب عدة "فاولات" وأخطاء استراتيجية في طريقة التعاطي مع الحدث، فهو رمى
الكرة في
ملعب الجيش لتحقيق هدفين اساسيبن: تبرئة الحكومة من "ذمة" مطالب
المجتمع الدولي ، والضغط على الجيش في موضوع خطة سحب السلاح.
مع ذلك، فان سلام كما تقول المصادر على موقعه اليوم ، فهو ينتقل من ازمة الى اخرى ويقع تحت تأثير التجاذبات الداخلية، بين فريق يطالب "نزع السلاح"، وفريق يأخذ على رئاسة الحكومة انشغالها بتطبيق أجندة دولية دون الاهتمام بالازمات، فيما الحكومة واقعة ايضا تحت تأثير المجتمع الدولي الذي يضغط على الدولة لإنجاز الاصلاحات واستعادة السيادة و"حصر السلاح"، والانتقال الى مرحلة بناء الدولة والمؤسسات وإعادة الإعمار.