رأى المفتي
الجعفري الشيخ احمد طالب أنه "آن الأوان لنا في
لبنان أن نعيش في رحاب قصايانا الكبرى وأن يرتقي الجميع الى المستوى الذي تتم فيه مقاربة الأخطار التي تتهدد بلدنا ونترفّع عن الأمور التي تراكم المشاكل فيما بيننا وتمنعنا من العمل وفق استراتيجية شاملة للنهوض بالوطن ودرء الأخطار عنه".
وأشار الى أن "ما يتعرض له لبنان من اعتداءات اسرائيلية تتصاعد بطريقة اكبر وتطاول المدنيين، إضافة الى التهديدات الكيانية والوجودية من المسؤولين
الأميركيين وغيرهم تستدعي أداءً مختلفاً من المسؤولين المعنيين الذين ينبغي ان يكونوا أكثر حرصاً على الوحدة الداخلية وأن يعملوا لمنع أي اصطفاف تحت عنوان مذهبي او طائفي لحساب الاصطفاف الوطني العام الذي يمثّل الحصانة الاولى للبنانيين".
ودعا الى ان "يعمل الجميع لحفظ هيبة الدولة واحترام القانون ولكن تحت سقف السيادة وفي ظل الحرص على حماية البلد من العدو "، مشيرا الى أن "الكلمات الانفعالية التي تستقوي بالعدو او تستدعيه بطريقة وبأخرى من اعلاميين او سياسيين هي طعنة نجلاء في هيبة الدولة لأنها تمثّل هدايا يتم تقديمها للمحتل وتفاقم من الانقسامات الداخلية وتجعل البلد ضعيفا امام المخاطر الكبرى التي تتهدّده وبالتالي لا بد من العمل لمعالجة الأخطاء الكبرى التي تحصل في الخطاب السياسي والاعلامي وعدم الاكتفاء برمي
الكرة في الملعب الآخر".
وحذّر من اننا "امام اسابيع وأشهر صعبة وخطيرة وان ثمة تهديدات جديدة للبنان من تحت الطاولة وفوقها ولا بد من التعامل معها بروح وطنية وبمسؤولية عالية كما عبّر عن ذلك رئيس الجمهورية في مواقفه الأخيرة ونشاطه المسؤول في الامم المتحدة وامام
الجالية اللبنانية في
اميركا ، وهو ما يضعنا جميعا امام الواقع الذي نعمل فيه لتلمّس وحدتنا على مستوى المسؤولين وغيرهم".